التقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيريه البريطاني والكندي، بشكل منفصلٍ على هامش اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تستضيفها العاصمة البلجيكية بروكسل، الثلاثاء.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية، أن جاويش أوغلو، تناول مع نظيره البريطاني فيليب هاموند، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما في كل من سوريا والعراق، إلى جانب النقطة التي وصلت إليها مفاوضات حل الأزمة القبرصية، ومسيرة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حسب "الأناضول".
وأضافت المصادر أن الوزير التركي أكد لنظيره البريطاني، ضرورة إيجاد استراتيجية جديدة لمواجهة تنظيم "داعش"، وضرورة دفع الجهود الرامية إلى حل الأزمة القبرصية عن طريق الحوار، كما وجه له دعوة رسمية لزيارة تركيا في القريب العاجل.
وفي لقاء آخرعقده مع وزير الخارجية الكندي، جون بيرد، تناول جاويش أوغلو الأزمتين العراقية والسورية، والجهود التي يبذلها التحالف الدولي لمواجهة "داعش".
تجدر الإشارة إلى أن جاويش أوغلو، عقد عددًا من اللقاءات الثنائية على هامش ذلك الاجتماع مع نظرائه وزراء خارجية ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبلغاريا والمسئول التنفيذي الأول في أفغانستان عبد الله عبد الله.
والتقى اليوم، وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي في بلجيكا لمناقشة الوضع في أوكرانيا ومراجعة الخطوات التي اتخذها الحلف لتعزيز دفاعاته وطمأنة الدول الحليفة في شرق أوروبا، بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس الماضي.
وانتقد وزراء الحلف في إعلان مشترك – صدر عقب الاجتماع – التحركات الروسية التي وصفوها بأنها تمثل "تقويضًا للأمن في أوكرانيا، وسيكون لها تداعيات خطيرة، على أمن واستقرار المنطقة الأوروبية الأطلسية برمتها".
وأدان الوزراء الذين تحدثوا خلال الاجتماع مع نظيرهم الأوكراني بافلو كليمكين عبر دائرة تلفزيونية، ما أسموه "زعزعة روسيا المستمر والمتعمد" للاستقرار في أوكرانيا، معلنين في الوقت ذاته تقديم مساعدات جديدة للجيش الأوكراني.
وأقر الحلف إنشاء 4 صناديق استئمانية للإسهام في تمويل إصلاح وتحديث الجيش الأوكراني، ستخصص لتوفير الخدمات اللوجستية، وأمن الإنترنت، وإعادة تأهيل الجنود الجرحى، ومهام أخرى.