قالت صحيفة وول ستريت جورنال: إن براءة "المخلوع" مبارك "مثال صارخ للدولة البوليسية التي تستعيد نشاطها، والتي كانت الهدف الرئيس لانتفاضة عام 2011"، حسبما نقلته عن مجموعات حقوقية، قالت أيضًا إن الحكم "أطاح بأحد أكبر إنجازات الربيع العربي".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن رئيس منظمة الشفافية الدولية، خوسيه أوغاز، وصفه للحكم بأنه "رِدَّة عن أحد أهم ثمار الربيع العربي". قائلا: "إن تبرئة مبارك ونجليه من اتهامات الفساد تبعث برسالة مفادها: أن الزعماء بإمكانهم الإفلات من العقاب بعد عقودٍ من الحكم، رغم ترك خزائن الدولة فارغة".
ونقلت الصحيفة أيضًا وصف هدى نصر الله، الباحثة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، للحكم بأنه "ترسيخ جديد لإفلات المؤسسات الأمنية من العقاب" معتبرة ذلك "انعكاسًا للمناخ السياسي الحالي".
وفي سياق تعليقها على تبرئة الرئيس المصري الأسبق "المخلوع" حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، ووزير داخليته حبيب العادلي، و6 من كبار مساعديه الأمنيين، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم من تهم قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير 2011 والفساد المالي، أضافت الباحثة: "يعزز الحكم المزيد من المخاوف بشأن نظام العدالة الانتقائية المثير للقلق في مصر، والذي يبدو أنه أكثر تصميمًا على تصفية الحسابات السياسية، ومعاقبة المعارضة، أكثر من اهتمامه بإقامة العدل".