يُعاني المواطن السوهاجي من تفشّى ظاهِرة البلطجة من قِبَل سائقى المشروع، والتى تتمثل في خلق الفوضى المرورية في الشوارع، والوقوف فى منتصفها، ما يؤدى إلى تكدس الشوارع وازدحامها وتعطل حركة السير بها.
بالإضافة إلى ما يُعانيه المواطنون من زيادة تعريفة الأجرة – حسبما يقرر سائقو المشروع – ودون حسيب أو رقيب، كما تتمثل الفوضى الأخلاقية والبلطجة من السائقين في تجاوز إشارات المرور، وتعرُّض المواطنين لبذاءاتهم، وسماع ألفاظهم الخادشة للحياء، وقيامهم بالتدخين داخل الميكروباص، ودون اعتبار أو تقدير للمواطنين الذين يشاهِدون مشاجراتهم اليومية، والتي تُستخدم فيها أدوات البلطجة من الأسلحة البيضاء وغيرها.
وبسؤال الأهالي، قال "محمود البخ – موظف بإحدى الشركات": "إن سائقي الميكروباص لا يحترمون المواطنين، والبلطجة هى أسلوبهم الوحيد فى التعامل مع المواطنين، ولا يستطيع أحد أن ينازعهم فى حقه، فضلًا عن سوء سلوكياتهم وأخلاقهم فى التعامل مع حرمة المواطنين فى الشوارِع، فلا يحترمون كبيرًا أو صغيرًا من رجال ونساء أثناء عبورهم لإحدى الشوارع".
فيما أضاف "أحمد إبراهيم – طالب جامعي" أن سائقي المشروع هم أكثر السائقين الذين يتسببون فى حوادث الطُرُق؛ نظرًا للسرعات العالية التى يقودون بها، وبعضهم يكون تحت تأثير تعاطي المخدرات والعقاقير المحظورة، أو يدخلون فى منافسة مع سائقين آخرين فيما أشبه بسباق للسيارات، ودون أن يبالوا بمخاطر السرعات العالية أو ظروف الطُرُق المتعثرة والمتدهوِرَة.
كما أشار "ناصر محمد – سائق بإحدى الشركات": "أن بعض السّائقين يقومون برشوة أمناء شرطة المرور للإفلات من عقوبة تجاوز السرعة، أو عدم ربط حزام الأمان، أو كثرة الملصقات على الميكروباص، أو الوقوف فى منتصف الطريق، وبهذا تنتهي المشكلة بالنسبة لسائقي المشروع".
