طلب السفير، مروان طوباسي، ممثل بعثة فلسطين باليونان، من السلطات اليونانية الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك في الكلمة التي ألقاها، الأحد، في اجتماع عقده مع رؤساء بعض البلديات اليونانية، الذين زاروا فلسطين في وقت سابق.
ولفت السفير الفلسطيني إلى أن الشعبين الفلسطيني واليوناني قريبان من بعضهما البعض، مطالبًا الحكومة اليونانية بالاعتراف بدولة فلسطين إما بقرار حكومي أو برلماني، أُسوة بـ 135 دولة حول العالم تعترف بها، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقدم، طوباسي، في كلمته معلومات حول الأوضاع التي تعاني منها فلسطين في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن دولة الاحتلال تواصل بناء "جدار الفصل العنصري"، وأن أعداد المستوطنين اليهود في زيادة مستمرة "إذ وصلت أعداد المستوطنين اليهود إلى نحو 700 ألف شخص في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحكومة الصهيونية تسعى لفرض حصار حول القدس، وتقسيم المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين".
وشدد على أن "احتلال "إسرائيل" للأراضي الفلسطينية من العام 1967 حتى الآن، يمثل جريمة دولية"، مضيفًا "ومع هذا لم يتخذ المجتمع الدولي الموقف اللازم حيال الانتهاكات "الصهيونية"، وحيال تلك الجريمة".
واستطرد الدبلوماسي الفلسطيني قائلاً: ""إسرائيل" لا ترغب في نجاح المفاوضات التي تجريها مع فلسطين لإنهاء الأزمة القائمة، فهى تحاول فقط كسب بعض الوقت من أجل تغيير هوية الأماكن التي تخضع تحت سيطرة الاحتلال، بل وتهدف إلى إعلان حرب دينية في المنطقة بأسرها".
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الإسباني، كان قد اعترف رمزيًا بالدولة الفلسطينية، يوم الثلاثاء 18 من نوفمبر الجاري، حيث صوت الأعضاء على مقترح في هذا الشأن، قدمه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الشهر الماضي، والذي يطالب الحكومة الإسبانية بالاعتراف بفلسطين كدولة.
وأقر مجلس العموم البريطاني، يوم 14 من أكتوبر الماضي، مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو1967، وجاء هذا التصويت بعدما أعلنت السويد في وقت سابق أنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطين.
وكان مجلس العموم الأيرلندي صوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الـ 22 من أكتوبر الماضي.
ومطلع الشهر الماضي، وزّعت فلسطين مسودة مشروع قرارعلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15، تمهيدًا لتقديمه رسميًا إلى المجلس، وينص مشروع القرار على إنهاء "الاحتلال" الصهيوني للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر 2016، وإقامة دولة فلسطينية.
