شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بابا الفاتيكان: صليت في مسجد “السلطان أحمد” من أجل تركيا

بابا الفاتيكان: صليت في مسجد “السلطان أحمد” من أجل تركيا
  قال بابا الفاتيكان فرانسيس، الأحد، إنه صلى في مسجد "السلطان أحمد" من أجل تركيا...

 

قال بابا الفاتيكان فرانسيس، الأحد، إنه صلى في مسجد "السلطان أحمد" من أجل تركيا والسلام، موضحًا أن الإسلام لا يعني الإرهاب، داعيًا "القيادات الأكاديمية والدينية والفكرية والسياسية المسلمة" إلى إدانته.
 
وقال بابا الفاتيكان في تصريحات نقلتها إذاعة الفاتيكان على لسانه في الطائرة التي أقلته عائدًا من زيارة إلى تركيا مساء الأحد، "لو كانت الأعمال الإرهابية – ليس فقط في هذه المنطقة ولكن أيضًا في أفريقيا – هي الإسلام لشعرت بالغضب"،حسب "الأناضول".
 
وأضاف "الكثير من المسلمين، يشعرون بالمهانة ويقولون: ولكننا لسنا هذا، فالقرآن هو كتاب تنبأ بالسلام، وهذا الإرهاب ليس الإسلام، وأنا أفهم ذلك، وأعتقد مخلصًا أنه ليس بوسعنا القول بأن كل المسلمين إرهابيين، كما لا يمكن القول إن جميع المسيحيين أصوليين.. ونحن أيضًا (الكاثوليك) لدينا أصوليون، كما في جميع الديانات".
 
وتابع: "قلت للرئيس (التركي رجب طيب) أردوغان، إنه سيكون من الرائع أن يدان الإرهاب بشكل واضح، وينبغي أن تفعل ذلك القيادات الأكاديمية والدينية والفكرية والسياسية. لذلك نحن في حاجة إلى إدانة عالمية من قبل المسلمين مفادها: لا، ليس هذا هو القرآن".
 
وعن الحوار بين الأديان، قال البابا: "ربما كانت المحادثة الأكثر جمالاً في هذا الإطار هي تلك التي جمعتني مع رئيس هيئة الشئون الدينية التركية (محمد غورمز) وفريقه، وهذا ذكرني باللقاء مع السفير الجديد (محمد باتشتشي) لتركيا (لدى الفاتيكان) الذي حضر إلي لتسليم أوراق اعتماده. حينها رأيت فيه رجلاً استثنائياً وعميق التقوى".
 
 ومضى قائلاً: "الآن علينا إحداث نقلة نوعية، وجعله حوارًا بين الناس من مختلف الانتماءات الدينية"، واستطرد: "جميل أن يتم هذا: رجال ونساء، يجدون أنفسهم مع رجال ونساء آخرين ويتبادلون معهم الخبرات: لا يخوضون في الفقه الديني، بل في الخبرة الحياتية".
 
وعن انطباعه حول الزيارة إلى تركيا، قال فرانسيس: "ذهبت إلى تركيا باعتباري حاجًا، وليس كسائح، وجئت خصيصًا إلى البطريرك برثلماوس".
 
وزاد بالقول: "عندما ذهبت إلى المسجد (مسجد السلطان أحمد في إسطنبول) لم يمكن في وسعي القول: أنا الآن سائح! لقد رأيت أعجوبة، حيث كان المفتي (رحمي ياران مفتي استانبول)، يشرح لي ببراعة ووداعة، واستشهد بما ذكر القرآن عن مريم ويوحنا المعمدان".
 
وأردف: "في تلك اللحظة شعرت بالحاجة للصلاة. سألته، لنصل قليلا؟ فأجاب: (نعم، نعم). لقد صليت لتركيا، من أجل السلام، والمفتي، وللجميع، ولي، فقلت يا رب، أتضرع إليك أن تنهي هذه الحروب! لقد كانت لحظة من الصلاة الصادقة".
 
واختتم البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الأحد زيارة رسمية إلى تركيا، بدأها يوم الجمعة الماضي، واستمرت ثلاثة أيام، التقى خلالها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، ورئيس إدارة الشئون الدينية، محمد غورمز.


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023