نشرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية تقريرًا عن مزاعم بعقد صفقة بين قطرية روسية لشراء الأصوات في المنافسة على استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وتقول الصحيفة إنها حصلت على معلومات سرية جمعتها "حملة إنجلترا لاستضافة كأس العالم 2018"، مستعينة بجهاز المخابرات الخارجية وسفارات بريطانيا عبر العالم.
ويتضمن الملف، حسب الصنداي تايمز، مزاعم "مثيرة" بأن روسيا وقطر استخدمتا أموالهما السيادية الطائلة لضمان الدعم لملفيهما، وأن الدولتين تبادلتا الأصوات، وفق صفقة غاز بينهما.
وتشير الصحيفة إلى أن الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس، فلاديمير بوتين ، تحادثا في شأن الصفقة بعد زيارة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم السابق، القطري محمد بن همام، إلى الكرملين.
وجاءت زيارة همام لبحث تعاون البلدين في مجال الرياضة، قبل شهر من إجراء عملية التصويت على استضافة نهائيات كأس العالم.
وكانت ونشرت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بالبرلمان البريطاني مواد قدمتها صحيفة صنداي تايمز ولم يسبق الاطلاع عليها.
وتشرح صنداي تايمز، كيف أن المسئولين عن ملف إنجلترا أعدوا قاعدة بيانات من الشائعات والمعلومات الاستخبارية التي شاركت في جمعها بدرجة كبيرة سفارات بريطانية، فضلا عن شركات خاصة.
غير أن الصحيفة لم تورد دليلا واضحا لإثبات صحة المزاعم.
وبدلا من هذا، أوردت صنداي تايمز شهادات مفصّلة عن كيفية الشراء والبيع المزعوم للأصوات قبل التصويت الذي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في ديسمبر 2010.
كما تتطرق الشهادات إلى الكيفية التي تمت بها إساءة استغلال قواعد الفيفا المبهمة للدول الساعية لاستضافة البطولة.
وتزعم الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعب دورا رئيسيا في مسعى بلده لاستضافة البطولة، لدرجة أنه استعان برئيس الفيفا، سيب بلاتر، للمساعدة في تأمين الأصوات في الاقتراع.
وتشير مزاعم أخرى إلى أن القائمين على الملف الروسي سعوا للحصول على دعم رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ميشيل بلاتيني، وذلك من خلال إهدائه لوحة فنية يُعتقد أنها للفنان بيكاسو.
وهناك أيضًا مزاعم بشأن قطر، مفادها أن نفوذها في مجال صناعة الغاز الطبيعي ساعدها على تأمين أصوات، وذلك من خلال إبرام اتفاقات ثنائية للتجارة.
ودأبت روسيا وقطر على نفي الاتهامات بارتكاب أي مخالفات، كما نالت الدولتان البراءة من هذه المزاعم في ملخص لتحقيق أجراه الفيفا ويسود نزاع بشأنه.
من جهته، قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في بيان إن "الاتحاد يستطيع التأكيد على أن ملف إنجلترا 2018 تعامل مع عدد من الأطراف حول العالم لتوفير معلومات عامة وخلفيات عن سير عملية الترشح في عدة دول ومن وجهات نظر مختلفة."
وأوضح الاتحاد أن "هذا كان بالتعامل مع مستشارين لشؤون الإعلام والهيئات على أساس سري لجمع استخبارات."