شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الاشتراكيون الثوريون: المجد لشهداء يناير.. يسقط قضاء السيسي

الاشتراكيون الثوريون: المجد لشهداء يناير.. يسقط قضاء السيسي
أصدر الاشتراكيون الثوريون بيانا عقب صدور الحكم ببراءة المخلوع مبارك نددوا فيه بالحكم واصفين إياه أنه "تجسيد مثالي...

أصدر الاشتراكيون الثوريون بيانا عقب صدور الحكم ببراءة المخلوع مبارك نددوا فيه بالحكم واصفين إياه أنه "تجسيد مثالي لمرادفات الواقع البشع الذي نعاصره".

 

وفي البيان الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قالت الحركة "كان من المتوقع أن تقوم محكمة جنايات القاهرة اليوم السبت بإصدار حكمها في قضية إعادة محاكمة مبارك و نجليه علاء و جمال ، و رجل الأعمال ( الهارب ) حسين سالم ، و وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و 6 من كبار مساعديه ، وسط تباين حول التوقعات المرتقبة و إن كانت جميع المؤشرات و الأحداث الأخيرة تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن القضاء المصري سيظل شامخاً هذه المرة كعادته في كل مرة ، و هو ما لم يخالف تلك التوقعات!".

 

وأردفت "المخلوع دخل هذه المرة كما عودنا محمولاً على سريره ، ذلك المشهد الدرامي الممل في تفاصيل أحداثه بعدد تلك الأنفس التي أُزهقت سواء نتيجة التعذيب الممنهج بداخل أقسام الشرطة أو بعدد حالات الانتحار نتيجة الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعيشها المجتمع المصري . محمد حسني مبارك ذلك الرجل الذي لم تستطع انتفاضة الخامس والعشرين من يناير سوى أن توجه له تهم ( قتل المتظاهرين و إهدار المال العام ) و ذلك على مدار أكثر من أربعين جلسة محاكمة ، لتنتهي بقرار محكمة النقض بقبول النقض و إعادة المحاكمة مرة أخرى.".

 

وأضافت " جاءت جلسة المحاكمة هذه المرة في ظل أجواء مغايرة تماماً ، فمع استمرار التجاهل الشعبي لسير المحاكمة الهزلية " مؤخراً " و استمرار التجاهل " القضائي " لموازين العدالة العمياء ، تأتي محاكمة المخلوع كتجسيد مثالي لمرادفات الواقع البشع الذي نعاصره .. فالأوضاع لم تتغير كما كانت منذ أكثر من 3 سنوات."

 

وجاء بالبيان "فالقضاء المصري الشامخ كما يقولون يواصل السير في نزواته مع السلطة الحاكمة ، فمنذ أيام قليلة صدرت أحكام بحق 78 قاصرا ما بين سنتين و خمسة سنوات بتهمة الانتماء إلي جماعة الإخوان و المشاركة في مظاهرات غير مصرح بها ، و من قبلهم طالبات الأزهر و اللاتي صدر بحقهن تأييدا للأحكام الصادرة بالسجن خمس سنوات و غرامة 100 ألف جنيه ، المآسي كثيرة و المعتقلين الذين ترتفع أعدادهم بمرور الوقت من معتقلي الشورى حتى معتقلي التيار الإسلامي مرورا بمعتقلي " السائرون داخل الحوائط " جميعهم مدانون بتهم تنحصر فقط في " إرهاب الدولة " التي بدأت تشكل ملامح وجهها الفاشي."

 

وقال "القضاء المصري هو التجسيد الأمثل لتلك العدالة " العرجاء " عدالة لا تستطيع الوقوف في وجه من يرفض تنفيذ أحكامها بعودة الشركات التي خُصخصت برخص التراب ، و " عمياء " يتجسد فجرها في التغاضي عن ضرب قوات الأمن للعمال بالخرطوش بالإسكندرية و إيقاف و تشريد قيادات النقابات المستقلة بالسويس مرورا بتقديم بلاغات تتهم النقابات المستقلة بتهديد الأمن القومي و الإرهاب و أنها خلايا نائمة للإخوان ، انتهاءا بقوانين تعد في الظلام لتشريد العمال و لإجهاض التنظيمات النقابية ، أو عند التماهي مع سياسات الدولة في اعتقال آلاف الطلاب في حملات قمع وحشية سارت بالتوازي مع مجالس التأديب و العقوبات المتعلقة بالفصل التعسفي و بدون إجراء أي تحقيق."

 

وعلقت الحركة "اليوم أصدرت محكمة الجنايات حُكمها التاريخي و الذي سينضم بالطبع إلى سلسلة الأحكام القذرة للقضاء المصري ببراءة المخلوع و حبيب العادلي و مساعديه من تهم قتل المتظاهرين ، أحكام القضاء اليوم لن تمثل أي جديد في سباق القضاء المصري نحو السقوط إلى الهاوية ، و لكن الشيء المؤكد و الوحيد و الذي يمكن استنتاجه من تجربة الأعوام الثلاثة الأخيرة أن التعويل الأول و الأخير لإقامة المشانق لأعداء الثورة هي من يجب ان تكون على أيدي الجماهير الثورية و حركتها في الشارع .. على أيدي نضالات الطلاب بجامعتهم و العمال في مصانعهم .. على أيدي كل الجماهير الرافضة لسياسات الإفقار و التبعية و المذلة .. على أيدي الجماهير التي تقف في وجه حكم العسكر متمثلاً في الجنرال المجنون."

 

وأضافت "إن إجراءات المحاكمة لن تعني لنا الكثير ، لا مجال للتعويل على أحكام قضائية تأتي من قضاة يخشون في السيسي و نظامه لومة لائم ، و لا مجال للتعليق على أحكام القضاء المنبطحة ، و لكننا سنتعاون مع جميع القوي الثورية في فضح مغزي محاكمة القرن بما تتضمنه من خبرات ستستدعيها الجماهير عندما تنتفض من جديد احتجاجا على استمرار سياسات الإفقار و التبعية و الاستبداد التي تفوق فيها الجنرال السيسي على أستاذه مبارك."

 

واختتم البيان "إن الاشتراكيون الثوريون يؤكدون هذه المرة و أكثر من ذي قبل أن السبيل الوحيد لهدم أركان هذه الدولة الفاسدة و تطهيرها من زمرة المنتفعين و الأفاقين يكمن فقط في بناء الحزب الثوري ، هو بوصلتنا الوحيدة نحو بناء مجتمع أكثر عدلاً و مساواة .. مجتمع لن تكون فيه الطائفية أو تلك الشعارات الوطنية " الدوجمائية " محل لها من الإعراب .. فقط سيسمو فيه الإنسان فوق أي اعتبار.هذا قضائكم قد رُد لكم .. هذه بضاعتكم الفاسدة .. يسقط حُكم العسكر".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023