قصف مقاتلات تابعة للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، مساء اليوم الأربعاء، مواقع تابعة لقوات "فجر ليبيا" المحسوبة على الإسلاميين، غربي البلاد، حسب شهود عيان.
وأفاد الشهود لوكالة الأناضول بأن الطيران الحربي استهدف منطقة الطويلة شرق مدينة زوارة القريبة من الحدود الليبية التونسية، فيما نفذ طلعات أخرى في سماء مدينة صبراته، غربي البلاد.
وتتبنى قوات حفتر – التي أعلنها مجلس النواب المنعقد في طبرق، شرقي ليبيا، قبل أيام، قوات نظامية تعمل تحت قيادة رئاسة أركان الجيش – قصف مواقع الإسلاميين في غرب البلاد، وتبنت في وقت سابق، قصف دائر منذ أمس الأول الإثنين، لمطار ميعتيقة الدولي، بالعاصمة طرابلس، لـ"استخدامه في أغراض إرهابية"، على حد قول الناطق باسمها، محمد الحجازي.
وأمس الثلاثاء، تبنت حكومة طبرق، التي يترأسها عبد الله الثني، القصف الجوي على مطار معيتيقة الدولي.
وقال بيان صادر عنها: إن "القصف الذي قام به السلاح الجوي الليبي (طبرق) لمطار معيتيقة هو ضربة استباقية لمجموعات ما يسمى فجر ليبيا التي كانت تجهز الذخائر والآليات والطائرات المجهزة لضرب البنية التحتية للدولة ومنشآتها"، بحسب "الأناضول".
وأضاف الثني أن "ما قامت به الحكومة الليبية (في طبرق) هو جزء من تحمل مسئولياتها المتمثلة في حماية مواطنيها المدنيين".
وقبل أسبوع، أعلن مجلس النواب المنعقد في طبرق اعترافه رسميًا بعملية "الكرامة" التي يخوضها حفتر ضد من أسماهم بـ"المتطرفين"، في البلاد، وقال إنها "عملية عسكرية شرعية تابعة لرئاسة الأركان والحكومة المؤقتة".
وتعاني ليبيا فوضى أمنية على خلفية اقتتال كتائب إسلامية وأخرى مناوئة لها، في بنغازي (شرق)، وطرابلس (غرب)، في محاولة لحسم صراع على السلطة.
ولا يزال برلمان طبرق يحاول فرض تواجده رغم صدور حكم من المحكمة العليا بطرابلس، في نوفمبر الجاري، يقضي ببطلان الانتخابات التي أفضت إليه.