نظّمت وكالة الأمم المتحدة، لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في قطاع غزة، اليوم، معرضاً للصور تحت عنوان "أنا لست رقماً"، احتوى صورا شاركت في مسابقة تصوير فوتوغرافي، خاصة باللاجئين الفلسطينيين، تنظمها الوكالة سنويا.
وتم عقد المعرض في مركز تأهيل للمكفوفين تابع للوكالة، في مدينة غزة، اتخذه مشردون دمرت إسرائيل منازلهم، خلال الحرب الأخيرة، كمركز إيواء.
وقال مدير عمليات "أونروا" بغزة، روبرت تيرنر، في مؤتمر عُقد على هامش المعرض: " تنظيم المعرض، في هذا المركز، الذي تحول خلال الصراع الأخير (الحرب على غزة) الذي دام أكثر من 50 يوما، إلى مركز إيواء للمشردين، للتأكيد على أن الفلسطينيين ليسوا أرقاماً".
وتابع تيرنر: "المعرض يذكّر العالم بأن وراء كل رقم اقتبسناه خلال الحرب الأخيرة في غزة، هناك إنسان مع آمال وأحلام وطموحات ورغبة بحياة كريمة".
وفي السياق ذاته، قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية وقطاع غزة، جون جات-روتر: إن المعرض "يأخذنا أقرب إلى حياة اللاجئين الفلسطينيين".
وتابع في كلمة ألقاها خلال المؤتمر: "عقد المعرض في غزة يعدّ بمثابة تعبير عن الأمل ضد الواقع الصعب الذي يعيشه الناس هنا".
ولفت إلى أن الفلسطينيين يواجهون "تحديات خطيرة ليس في قطاع غزة، إنما في سوريا أيضاً".
وفي تعقيبه عن الصورة التي فازت بمسابقة "أنا لست رقماً"، والتي التقطها الفلسطيني نيراز سعيد، من مخيم اليرموك بسوريا، قال: "هذه الصورة تذكّرنا بضرورة إنهاء الأزمة السورية قريباً حتّى يتمكن الأطفال السوريين والفلسطينيين من العيش بكرامة وسلام".
وشن الاحتلال في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أول أمس الخميس، إن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366.
