أكد محمد محسوب، القيادي في حزب الوسط، أن اللجنة التي شكلها الانقلاب لتقصي حقائق 30 يونيو، هي متحدث رسمي باسم أجهزة القمع.
وقال "محسوب" في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "بغض النظر عن الأداء الإعلامي المستهلك، الذي لا يمكن تمييزه عن أداء الإعلام الانقلابي الموجه، من حيث درجة الإسفاف، ومحاولة تجاوز العقل ومخاصمة المنطق.. وبغض النظر أنهم يدركون جسامة ما ارتكبوا، ويعتقدون أن الاستمرار في الكذب يمكن أن يخفي جريمتهم.. فترديد أنه لا قتل عمدي ولا جرائم ضد الشعب ولا اعتقال ولا تعذيب لن ينفي أن كل ذلك هو جزء أصيل من منظومة القمع الانقلابي، وأن كل الدنيا تراه وترى أيديهم الملوثة بدماء شعبنا مهما أخفوها".
وأضاف القيادي في حزب الوسط: "ما أدهشني أكثر.. أن أناسًا تصدروا منصة مرتفعة في مواجهة حضور ينتمي دون استثناء لهوجة الانقلاب حاول أن يتحدث عن معنى الدولة التي ينشدونها، والتي يسود فيها القانون، ويتراجع فيها التطرف الديني والفكري"..
وتابع: "ولما كان شعبنا لم ير تطرفا كالذي اصطحبه الانقلاب منذ إعلانه الأول وحتى الآن.. ولم يشهد انقساما في نسيج المجتمع كالذي ضرب مصر من أسوان إلى الإسكندرية.. ولم ير استغلالا للدين الإسلامي والدين المسيحي كما حدث على ألسنة سدنة الانقلاب من ساسة ورجال معممين وأصحاب نيافة وقداسة.. فإن كلماتهم جاءت كالذي ينشد أغنية عرس على أجساد مذبوحة.. بينما أيديهم تقطر دما".
وأردف "محسوب": "ما لا يدركونه أن مجزرة رابعة – والتي لم تكن الأولى ولا الأخيرة وإنما الأبشع – لا تسمح لهم بأن يرتدوا أردية الطهر ولا أن يقفوا موقف القاضي النزيه.. وأن النظام الذي يمثلونه أمسى مثالا عالميا للديموجاجية السياسية والسفسطة الدينية في خدمة القمع وصناعة الأصنام وإهدار القانون والاستخفاف بحقوق المواطنين في الحياة والتجمع والتعبير بل والغذاء".
وأختتم القيادي بحزب الوسط، قائلًا: "وما لا يدركونه أن شعبنا سيستمر في نضاله؛ حتى يُسقط العصابة التي تحكمه بالحديد والنار وفتاوى دينية لا تنتمي لأي دين صحيح.. غير مهتم كثيرا بتعصبهم أو بتطرف آخرين.. إنما يكافح لحريته وكرامته، ووقتها ستسترد كل منصة قيمتها وهيبتها ونزاهتها لتتحدث باسم الشعب، لا باسم سلطة انقلاب دموي".