كلف رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، وزارة التضامن، بإرسال شحنات من المواد الغذائية، لصالح سكان جنوب غرب ليبيا الذين يعانون نقصا حادا في المواد التموينية، جراء الوضع الأمني المتدهور في البلاد، حسب مصدر محلي جزائري.
وقال السيد الزبير محمد عضو المجلس المحلي في محافظة اليزي الجزائرية الحدودية مع ليبيا، اليوم الأحد، إن "رئيس الوزراء الجزائري، طلب من وزارة التضامن تحضير عمليات إنسانية لنقل المواد الغذائية لصالح سكان جنوب غرب ليبيا"، حسب "الأناضول".
وحسب ذات المصدر، "تقرر في هذا الإطار تكليف الهلال الأحمر الجزائري بتنسيق عمليات الإغاثة لصالح سكان جنوب غرب ليبيا".
وأشار السيد زبير إلى أن "أولى شحنات المساعدات الإنسانية الجزائرية ستنقل إلى ليبيا عبر الحدود إلى مدينة غات الليبية على أن تسلم شحنات أخرى في مدينة غدامس كبرى مدن الجنوب الغربي في ليبيا قريبا".
وناشد وجهاء من منطقة غات جنوب غرب ليبيا وأعيان من منطقة جانت في الجنوب الشرقي للجزائر الأسبوع الماضي، السلطات الجزائرية بفتح الحدود بين الجزائر وليبيا، وراسل وجهاء من مدينة جانت رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال من أجل فتح الحدود بين البلدين التي أغلقت في شهر مايو الماضي .
وتفرض السلطات الجزائرية إجراءات رقابة صارمة على الحدود البرية بين الجزائر وليبيا التي تمتد على مسافة 1000كلم خوفا من تسلل مطلوبين ومن عمليات تهريب السلاح عبر الحدود.
وقامت وزارة التضامن الجزائرية سابقا بعمليات إغاثة عديدة بالتعاون مع الهلال الأحمر الجزائري لصالح سكان شمال مالي.
وتعاني عدة مناطق في ليبيا أوضاعا أمنية وإنسانية متدهورة، منذ ثورة فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي