قال مصدر قضائي، إن الشيخ محمود شعبان، الأستاذ المساعد بقسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين فرع الجامعة بدسوق، تم وضعه على قوائم الممنوعين من السفر، مضيفا أنه متهم بـ"التحريض على العنف، والانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أفكار تكفيرية"، يعاقب عليها القانون.
وأشار المصدر – بحسب "اليوم السابع"- إلى أن محمود شعبان تم تقديم بلاغات ضده منذ فترة، وحالياً يتم التحقيق معه بشأنها، بالإضافة إلى ضم التحقيق الإداري الموجود بجامعة الأزهر إلى التحقيقات ضم مستندات القضية.
من جانبها، أكدت جامعة الأزهر، فى بيان لها اليوم الأحد، أن ما تم بشأن الدكتور محمود شعبان، جاء بناءً على تحقيقات، وحين انتهى التحقيق إلى الاقتراح بإحالته إلى مجلس التأديب وصدر قرار رئيس الجامعة بإحالته إلى مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ووقفه عن العمل لحين صدور القرار.
جدير بالذكر أن جامعة الأزهر كانت أصدرت قراراً بداية الشهر بوقفه عن العمل، وذلك بسبب تحريضه على العنف، وإخلاله بمقتضيات وظيفته، وذلك لحين الانتهاء من التحقيق.
وفي سياق متصل، أشار صبري عبادة، وكيل وزارة الأوقاف الانقلابية، إلى أنه ستتم ملاحقته وتقديمه للمحاكمة وللقانون إذا ثبت أنه اعتلى المنبر، مضيفا- خلال اتصال هاتفى لبرنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور" أمس السبت- أنه "يجب تحديد المكان الذى خطب فيه الشيخ محمود شعبان"، هل هو مسجد أو شىء آخر، لأننا تعودنا على "التضليل منهم والتدليس"- حسب وصفه.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لخطبة جمعة قدمها العالم الأزهري السلفي الشيخ محمود شعبان، عندما قاطعه أحد مؤيدي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي أثناء الخطبة للحديث في السياسة أثناء الخطبة، فرد عليه شعبان قائلا: "أنا وظيفتي أن أبين لك الحلال من الحرام، وليس ذنبي أن معظم الناس تؤيد الباطل".
وأضاف الشيخ: "لا تكن بعين واحدة، نبرأ إلى الله ممن قتل أخواتنا فى الشوارع والميادين والزنازين، إلى الساكتين إلى الخائفين، إلى المترخصين، إلى بائعي الدين، إلى المتجبرين، اسمعوا: "لقد جئتمونا فرادى".
وكانت الخطبة تنقسم لجزأين؛ الأول منها حول حرمة الاستثمار في قناة السويس الجديدة بفوائد ثابتة، وتحدث عن خداع المواطنين بهذا المشروع، مشيرا إلى أنه لا يصح تحديد نسبة الأرباح، لأنها فى علم الغيب،أما الثاني فتحدث عن حرمة دماء كل المسلمين ومنها دماء الجنود والمتظاهرين، كما تناول طرق الباطل و الحق، وسير الشخص حسب هواه فى الطريق المراود له.