أكد الدكتور ممدوح المنير، رئيس الأكاديمية الدولية للدراسات والتنمية، أن أزمة التعصب والتفلت تتكرر في كل العصور كلما اختلط الجهل بالعلم، وقلّ "العلماء العاملين، وتصدر المشهد في الغالب المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة".
وقال "المنير" في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "يعلمنا التاريخ الإسلامي أن العلاقة بين أئمة المذاهب الأربعة سواء من تعاصروا معا أم لا كالإمامين الشافعي وأحمد بن حنبل، أو المالكي، وأبو حنيفة النعمان، كانت أكثر من رائعة علمًا وأدبًا واختلافًا، فكانوا قمما في العلم و في أدب الاختلاف، رغم أن أحدهم قد يفتي بعكس نظيره".
وأضاف المنير: "يعلمنا التاريخ أيضًا أن الأتباع لكل مذهب من العامة وأنصاف المتعلمين، كانوا هم الأكثر اختلافًا والأشد تعصبًا لمواقف إمام المذهب من الإمام نفسه!!، بل وصل الأمر في بعض عصورنا المتخلفة، أن أصبح لكل مذهب مسجده!، و لا يتزوج شافعي إلا من شافعية مثله و الحنبلي من حنبلية!".