استحوذ جهد التقارب بين سلطات الانقلاب في مصر وقطر على اهتمام الصحف العربية اليوم الجمعة 21 نوفمبر.
فقد شددت الصحف السعودية والمصرية على أهمية المبادرة السعودية وضرورة وقف أي حملات إعلامية متبادلة بين مصر وقطر، وذلك للإسهام في نجاح التقارب بينهما.
وكانت حكومة الانقلاب في مصر قد رحبت بدعوة الملك عبد الله عاهل السعودية مصر إلى دعم اتفاق بين دول خليجية لإنهاء خلاف مستمر منذ ثمانية أشهر مع قطر بسبب دعمها حركات إسلامية.
ودعت الصحف المصرية والسعودية وسائل الإعلام العربية، خصوصًا في مصر وقطر، إلى وقف الحملات الإعلامية المتبادلة لتمهيد الطريق لنجاح المصالحة بين البلدين.
وأبرزت الصحف المصرية على صدر صفحاتها الأول تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي بأن مصر تنتظر نتائج اتفاق الرياض بشأن قطر.
كما أبرزت صحيفة "الجمهورية" التابعة لحكومة الانقلاب تأكيد السيسي على أنه "لا مجال للخلافات العربية، والتحديات تفرض علينا الوقوف صفًا واحدًا".
وأكدت افتتاحية الصحيفة على الحاجة للنظر "بأمل وتفاؤل إلى المبادرة السعودية لتوحيد الصف العربي والتجاوب معها من جانب مصر".
أما صحيفة الجزيرة السعودية فقد أبرزت حرص الملك عبد الله بن عبد العزيز على توحيد الصف العربي والمسلم بغض النظر عن الخلافات الموجودة.
كما أثنت صحيفة "الأهرام" المصرية التابعة للدولة على دعوة ملك السعودي لقادة الرأي والفكر ووسائل الإعلام العربي إلى السعي لتحقيق التقارب من أجل إنهاء كل خلاف مهما كانت أسبابه.
أما افتتاحية صحيفة الوطن السعودية حضت كافة القنوات ووسائل الإعلام الحكومية والخاصة في الدول العربية، خاصة في مصر وقطر، أن تؤدي واجبها ورسالتها لإنجاح هذا التقارب العربي.
"الجزيرة"
وفي سياق متصل ،أشارت صحيفة المصرياليوم إلى حدوث "وقف متبادل للهجوم الإعلامي المصري القطري بعد دعوة المصالحة، حيث استعرضت ترحيب البرامج الحوارية على القنوات المصرية بأمير قطر، وكذلك وصف الجزيرة للرئيس السيسي بأنه "رئيس منتخب"، حسب قول الصحيفة.
كما توقعت صحيفة التحرير أن "تخفف الجزيرة من لهجتها ضد مصر، لكن بشكل تدريجي".
كذلك استعرضت الصحف المصرية قضية العفو عن صحفيي الجزيرة، حيث عنونت صحيفة الشروق أحد تقاريرها على صفحتها الأولى: "السيسي: ندرس العفو عن اثنين من صحفيي الجزيرة".
أما صحيفة الوطن المصرية فقد سردت "شروط مصر للتصالح مع قطر"، وهي: الاعتراف بثورة "30 يونيو" التي أطاحت بالرئيس محمد مرسي وتسليم المطلوبين أمنيا من قيادات الإخوان في الدوحة ووقف هجوم قناة الجزيرة على النظام الحاكم في مصر، حسب قول الصحيفة.
ويقول مصطفى بسيوني في صحيفة السفير اللبنانية إن جماعة الإخوان المسلمون ستخرج خاسرة بسبب التقارب المصري-القطري، مضيفًا أن التسوية ستكون رهنًا بتوازنات جديدة لن تكون في مصلحة الإخوان بأي حال.