اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اعتراف البرلمان الإسباني رمزيا بدولة فلسطين بأنه يشكل موقفاُ تاريخياً متقدماً تسجله المملكة الإسبانية في العلاقة مع فلسطين، وانسجاما مع مبادئها وقيمها وأخلاقها السامية الملتزمة بالقانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية.
وأضاف المالكى ، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، "هذا الاعتراف نتيجة للحراك السياسي والدبلوماسي والشعبي، التي تقوم به وزارة الخارجية الفلسطينية من خلال سفارات دولة فلسطين في الخارج، لإنجاز اعترافات متتالية بالحق الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة".
وأعرب المالكي عن شكر وتقدير القيادة الفلسطينية لمملكة اسبانيا وأحزابها السياسية، خاصة التي عملت على إقرار هذه المذكرة الهامة والتاريخية، مطالبا الحكومة الإسبانية بالاعتراف بدولة فلسطين.
كما طالب البرلمانات في الدول الأوروبية الأخرى أن تحذو حذو البرلمان الإسباني ومجلس العموم البريطاني ومجلس الشيوخ الايرلندي، وذلك من أجل إنجاح العملية السلمية والتفاوضية الجادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس مبدأ حل الدولتين، وإحلال الأمن والسلام الشامل والدائم للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
"التعاون الإسلامي": يسهم في تحقيق سلام عادل وشامل
وفي سياق متصل، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بتبني مجلس النواب الإسباني قراراً يدعو الحكومة الإسبانية للاعتراف بدولة فلسطين.
وشدد "مدني" على أهمية هذا الموقف التاريخي الذي ينسجم مع اعتراف غالبية دول العالم بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967م وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن هذا الموقف يسهم في دعم الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل على أساس رؤية حل الدولتين.
وأعرب عن أمله أن تقوم الحكومة الإسبانية بترجمة هذا القرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وداعياً، في الوقت نفسه، الدول الأوروبية الأخرى إلى الاعتراف بدولة فلسطين، انسجاماً مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29نوفمبر 2012م.
وصوت البرلمان الاسباني مساء أمس الثلاثاء، على المقترح الذي قدمه الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني، الشهر الماضي، والذي يطالب الحكومة الاسبانية بالاعتراف بفلسطين كدول، حيث حصل المقترح على ٣١٩ صوتا مع وصوت ضده نائبين وامتنع نائب واحد عن التصويت وذلك من أصل ٣٢٢ نائبا حضروا الجلسة العامة.
وأقر مجلس العموم البريطاني، يوم 14 أكتوبر الماضي، مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو 1967، وجاء هذا التصويت بعدما أعلنت السويد في وقت سابق أنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطين.
كما صوت مجلس العموم الايرلندي لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الـ22 من أكتوبر الماضي.
