قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جماعة الحوثي المسلحة وقيادة المنطقة العسكرية السادسة للقوات اليمنية ارتكبتا انتهاكات لقوانين الحرب أثناء القتال في العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي.
ودعت- في بيان نشره موقعها الالكتروني، اليوم الأربعاء- الحكومة اليمنية "للتحقيق في مزاعم الانتهاكات من الجانبين وأن تعاقب المسئولين عنها حسب الاقتضاء".
وأكدت المنظمة أنها وثقت 6 وقائع أدت إلى وفاة مدني واحد وإصابة 15 آخرين"، مضيفة أنه "في اثنتين من الوقائع، بدا أن المقاتلين استهدفوا المدنيين على نحو غير مشروع، وفي وقائع أخرى تعرضت اثنتان من المستشفيات للهجوم".
وأفاد البيان أن قوات الحوثيين احتلت عدة مدارس بصنعاء واستخدمتها كثكنات، أثناء القتال"، مشيرا إلى أن مقاتلو الحوثيين في 5 مدارس حتى 30 سبتمبر، وحتى 27 أكتوبر الماضيين استمروا في احتلال مدرسة واحدة في صنعاء وواحدة في عمران، شمالي العاصمة، وذلك بعد توفيق اتفاقية السلام.
وأشار جو ستورك، نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في البيان إلى "تعرض مدنيين ومستشفيات للهجوم أثناء القتال الذي دار في صنعاء في سبتمبر"، مضيفاً أن "القوات المتحاربة أخفقت في اتخاذ الخطوات الكافية لحماية المدنيين من القتال".
طلاب يتظاهرون لإعادة سكنهم
من جهة أخرى، تظاهر العشرات من طلاب جامعة صنعاء اليوم الأربعاء، أمام مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليمنية صنعاء، لمطالبة جماعة الحوثيين "أنصار الله"، بإعادة مقر سكنهم بعد شهرين من استيلاء الحوثيين عليه.
واقتحم مسلحون حوثيون سكن الطلاب الذي يتسع لــ200 طالب في العاصمة صنعاء، قبل حوالي شهرين وقاموا بالاعتداء على بعضهم واختطاف عدد منهم والذهاب بهم إلى مدينة عمران، شمالي البلاد، قبل أن يتم الإفراج عنهم في وقت لاحق- بحسب إسماعيل النهام، أحد الطلاب المحتجين لوكالة الأناضول.
وتسيطر جماعة الحوثي على المؤسسات الرئيسة في صنعاء، ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.
