رفعت قوات الاحتلال الصهيوني، درجة حالة الطوارئ في مدينة القدس، عقب العملية التي نفذها فلسطينيين في كنيس يهودي أمس الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل 5 صهاينة.
وتقوم الشرطة الصهيونية المدججة بالأسلحة، والتي تقيم وتوقف شرطة الكيان الصهيوني سيارات الفلسطينيين لفترات طويلة، للتدقيق في هويات ركابها واستجوابهم وتفتيش مركباتهم، كما أقاموا حواجز في معظم شوارع مدينة القدس.
وتحتشد قوات حرس الحدود الصهيونية، منذ صباح اليوم الأربعاء، عند بوابة دمشق في البلدة القديمة، عقب نداءات من قبل مجموعة من اليهود الأرثوذكس، بتنظيم احتجاجات عند البوابة في تمام الساعة السابعة صباحا.
وكان 5 صهاينة قتلوا، وأصيب 7 آخرين في هجوم نفذه فلسطينيين اثنين صباح أمس، في كنيس يهودي بمدينة القدس، فيما أفادت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت الفلسطينيين بحي "حار نوف"، مكان وقوع الحادث، مبينةً أنه كان بحوزتيهما سكيناً وساطورا، وأن المنفذين من سكان القدس الشرقية.
واندلعت مواجهات عنيفة في القدس الشرقية، والعديد من مدن الضفة الغربية، بين قوات الجيش الصهويني والفلسطينيين، عقب الحادث، ما أسفر عن إصابة العديد من الفلسطينيين بالرصاص البلاستيكي، أطلقته القوات الصهيونية.
وطعن شاب فلسطيني في قرية كفر عقب شمال القدس، مساء أمس، على يد مجموعة من المستوطنين، وفجرت القوات الصهيونية، فجر اليوم الأربعاء، منزل الفلسطيني "عبد الرحمن الشلودي" بقرية سلوان، والذي سبق أن قتلته، عقب حادثة دهسه عدد من الصهاينة أكوبر الماضي.
إعطاب إطارات 5 سيارات لصهاينة
من ناحية أخرى تم إعطاب إطارات 5 مركبات مركونة تابعة لمواطنين صهاينة، بمركز مدينة القدس في شارع هيلل، بالقدس الغربية، خلال ساعات الليل- بحسب لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية ، للإعلام العربي.
وأضافت- "شرعت شرطة القدس بأعمال البحث وراء المنفذين، وأيضاً بأعمال الفحص والتحقيق بكافة الملابسات، مع الأخذ بالاعتبار كافة الاتجاهات والمسارات".
وأشارت السمري إلى أنه "تم الاعتداء على شاب يهودي، في العشرينات من عمره، كان يركب دراجة هوائية من قبل شابين عربيين، الليلة الماضية، بالقرب من باب الجديد، ما أدى إلى إصابته بجراح طفيفة نقل على إثرها للعلاج بالمستشفى".
وفي بيان آخر، قالت السمري، إن نحو 300 شخص من اليمين الصهيونى تظاهروا ، مساء أمس، في القدس الغربية، احتجاجاً على هجوم الكنيس.
ولفتت إلى أن "بضعة أفراد من هؤلاء حاولوا إغلاق عرض الشارع، رافضين الانصياع لتعليمات وأوامر قوات الشرطة "، مشيرة إلى أنه "تم اعتقال نحو 23 مشتبهاً به بالإخلال بالنظام خلال التظاهرة".
دعوات لعملية عسكرية بالقدس الشرقية
من جانبه، دعا وزير الاقتصاد وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني نفتالي بنيت، إلى إطلاق عملية عسكرية في القدس الشرقية، قائلا: "علينا الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، تماما كما فعلنا في عملية السور الواقي"، في إشارة إلى عملية عسكرية واسعة أعاد الجيش الصهيونى خلالها احتلال المدن الفلسطينية في الضفة الغربية عام 2002.
وأضاف- في حديث لإذاعة الجيش الصهيونى، اليوم الأربعاء- "ادخلوا (القدس الشرقية) بقوات حرس الحدود، نفذوا اعتقالات، أقيموا قنوات استخبارية، ابقوا هناك بشكل دائم وليس فقط حينما تقع هجمات إرهابية، "بدلا من وضع الحراس فقط على كل مقهى ومطعم في كل إسرائيل، على كل كنيس وكل روضة أطفال فإن علينا الذهاب مباشرة إلى المصدر".