حقق اليوم الأول لانتفاضة السجون نجاحا كبيرًا، حيث شارك عدد كبير من المعتقلين يصل إلي 19 ألف معتقل، ما دفع اللجنة العليا لانتفاضة السجون لمد الإضراب ليوم الجمعة بعد النجاح الكبير الذي حققه.
وقالت شروق العقاد المتحدثة باسم اللجنة العليا لانتفاضة السجون، إن الانتفاضة الثالثة للسجون بالأمس حققت حراكا واسع بميادين مصر سواء من المعتقلين وأسرهم أو النشطاء المتضامنين معهم.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الجزيرة مباشر مصر" اليوم الأربعاء، أن الانتفاضة شاركت بها عدة محافظات منها الشرقية والفيوم والإسكندرية وشمال سيناء والمنوفية.
وتابعت أنه علي مستوي الجامعات كان الحراك الثوري كبير جدا بعدة جامعات منها الأزهر بنات وعلي أثرها تم اعتقال 5 طالبات بعد فض الأمن للفاعلية، وكذلك بجامعة الإسكندرية تم الاعتداء على الطلاب المتضامنين من الأمن.
وأوضحت أن عدد المعتقلين المضربين هما 19 ألف و400 معتقل، وعدد الأسر المضربة 12 ألف أسره تضامنا مع المعتقلين، أي ما يقارب 65 ألف مضرب عن الطعام.
وأشارت إلي أن المعتقلين المضربين تعرضوا لانتهاكات بالأمس أبرزها بسجن برج العرب فتم ترحيل 1400 معتقل إلى سجن العازولي والوادي الجديد، وتم تهديدهم بإيذاء ذويهم في حال عدم إنهاء الإضراب، كما تم ترحيل أكثر من 41 معتقل من سجن طرة إلى سجن تأديبي انفرادي، وتم تعذيب المعتقلين بسجن قنا، علي حد قولها.
وأشارت اللجنة إلى اقتحام قوات الأمن، زنازين سجن المستقبل في الإسماعيلية بالكلاب البوليسية، واعتدت على المعتقلين المشاركين بالانتفاضة، بالهراوات والصاعق الكهربائي لإجبارهم على فك الإضراب. وقال أحد أهالي معتقلي سجن مركز المنصورة، إن ذويهم يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب فور اعتزامهم المشاركة في انتفاضة السجون، وذلك لإثنائهم عن المشاركة في تلك الانتفاضة، على حد قوله.
وأعلنت اللجنة المعنية بمتابعة إضراب المحبوسين عن الطعام في السجون، من رافضي الانقلاب العسكري، مد الموجة الثالثة للإضراب داخل 76 سجنًا ومقر احتجاز، إلى يوم الجمعة المقبل، مشيرة إلى أن إضراب أمس كان ناجحًا.
وقالت "اللجنة العليا لانتفاضة السجون" في بيان لها اليوم: إن "الموجة الثالثة من الإضراب، داخل وخارج السجون، بدأت صباح أمس في 76 سجنا ومقر احتجاز، بإجمالي عدد مضربين تجاوز 19 ألفا، امتنعوا عن الطعام واعتصموا داخل الزنازين، ورفضوا الخروج للتريض".
وأعلنت اللجنة مواصلة الإضراب حتى يوم الجمعة المقبل، مع البدء في خطوات تصعيدية يومية (لم تحددها)، لتكون "صرخة مدوية" للمعتقلين من أجل تنفيذ مطالبهم.
وتتمثل مطالب المحبوسين -وفق البيان- "وقف المحاكمات المسيسة للمعتقلين، والإفراج الفوري عن كل المعتقلين الذين لم يتم تقديمهم لأي محاكمة أو النيابة العامة، ووقف كافة أشكال التعذيب والانتهاكات الجسدية والنفسية بحق المعتقلين، وتوفير الرعاية الصحية المناسبة للمرضي، وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ووقف الانتهاكات التي تحدث بحق الأطفال القصر المعتقلين في المؤسسات العقابية ودور رعاية الأحداث".
وأشار البيان إلى أن عدد الأسر التي أضربت تضامنا مع ذويها من المعتقلين 12 ألفا و762 أسرة، بإجمالي ما يقارب من 70 ألف فرد.
