هنأت واشنطن، بوركينا فاسو، الثلاثاء، بمناسبة توقيع ميثاق انتقال السلطة من الجيش إلى المدنيين، ودعت المؤسسة العسكرية إلى العودة لحماية سيادة وأمن البلاد، حسب مسئول إعلامي بالخارجية الأمريكية.
وقال مدير العلاقات الصحفية لوزارة الخارجية، جيف راثكي، خلال مؤتمر صحفي بواشنطن: "تهنئ الولايات المتحدة شعب بوركينا فاسو وقادته على توقيع ميثاق انتقال السلطة من قبل ممثلي المجتمع المدني والأحزاب السياسية والدينية والقادة التقليديين والجيش"، حسب وكالة الأنباء الأمريكية.
وأضاف أن هذه الخطوة "سوف تقود إلى عملية انتقال مدني كامل للسلطة"، متابعًا: "نهنئ السيد مايكل كافاندو لاختياره كرئيس انتقالي لبوركينا فاسو"، داعيًا جيش البلد الأفريقي إلى "العودة إلى مهمتهم الرئيسة في حماية سيادة أراضي بوركينا فاسو وأمن مواطنيها".
وأعرب المتحدث الأمريكي عن أمله في "أن تكون المهمة الرئيسة للحكومة الانتقالية هي ضمان إعداد فعال لانتخابات وطنية في نوفمبر(تشرين ثاني) 2015".
وحصل الدبلوماسي البوركيني، ميشيل كافاندو، على منصب الرئيس المؤقّت للبلاد، لمدة 12 شهرًا، وذلك في اليوم الذي انقضت فيه المهلة التي منحها الاتحاد الأفريقي، في الثالث من نوفمبر الجاري، للجيش، بهدف الضغط عليه لتسليم السلطة إلى طرف مدني.
واختارت هيئة تتكوّن من 23 عضوًا بغالبية مدنية وزير الخارجية السابق من بين 4 مرشّحين آخرين.
وقال "كافاندو"، عقب تعيينه، صبيحة الإثنين الماضي، "لن ندخر أي جهد لمواجهة التحديات التي تمسّ بمصداقية البلاد، التي شهدت أيامًا رهيبة، تحتاج معها إلى استعادة الثقة، والتركيز على المستقبل".
وأطاحت انتفاضة شعبية أواخر الشهر الماضي بحكم الرئيس بليز كمباوري الذي امتد لـ27 عامًا، وذلك عقب تقديم الأخير لمشروع قانون أراد بموجبه تعديل المادة الدستورية التي تقف عقبة أمام ترشّحه لولاية رئاسية ثالثة، في انتخابات نوفمبر 2015.
وإثر ذلك، أعلنت قيادة أركان الجيش في بوركينا فاسو، في مؤتمر صحفي، أن العميد إيزاك زيدا، الرجل الثاني في الحرس الرئاسي، تحت حكم كمباوري، هو الرئيس الانتقالي للبلاد، لحين تعيين رئيس انتقالي جديد، قبل التطورات التي جرت باختيار "كافاندو" رئيسًا مؤقتًا.