فوجيء أهالي مدينة رفح المصرية بتصريحات للجيش تفيد بعزم القوات المسلحة توسيع المنطقة العازلة لتصل لعمق كيلومتر بدلاً من 500 متر فقط، الأمر الذي صدم المواطنين، حيث إن أغلب من تم تهجيرهم من الـ500 متر الأولى تكدسوا عند أقاربهم بمنطقة الـ500 متر الثانية المراد إخلاؤها.
وأفاد شهود بأن كثيرين ممن هجّروا لا يجدون مأوى لهم، كما أنهم فقدوا أثاث بيوتهم، بل إن كثيرًا منهم عزم على أن يبني بيتًا جديدًا رغم تخوفات التوسع في التهجير؛ فالأهالي لا يتقبلون مغادرة بلدتهم التي عاشوا فيها.
وحسب رواية شهود عيان من سكان المنطقة فإن مواطنًا من عائلة أبو الوفا أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية عقب سماعه الخبر، ما أدى إلى وفاته.
وأضاف السيد ي.ع.ح وهو أحد المهجرين: "إن الأمر سيكون هذه المرة أكثر مأساوية؛ فهو يقيم حاليًا عند شقيقه بالـ500 متر الثانية، وأثاث منزله موزع بين أقاربه – أكثرهم يقيم بال500 متر الثانية، مضيفًا أن هناك الكثيرين مثل حالته؛ فالمنطقة المراد التوسع في إخلائها تزايدت كثافتها السكانية بعد نزوح المهجّرين لها، كما أضاف أنه أثناء عمليات هدم المنازل صرح الكثير من الضباط والعساكر أن الـ500 متر ما هي إلا مجرد بداية، والأمر ممتد حتى عمق 5 كيلو مترات.