أصبحت الحياة التعليمية بمركز حوش عيسي، التابع لمحافظة البحيرة، مهددة بالانهيار برغم مرور شهرين على بداية العام الدراسي، إلا أن مسئولى التعليم في البحيرة، اكتشفوا فجأة تهالك وتصدع عدد من الأبنية التعليمية، وقرروا إخلاء بعضها ونقل تلاميذها إلى مدارس أخرى، ما أدى إلى إحداث حالة من الارتباك بين التلاميذ وأولياء الأمور، إضافة إلى ارتفاع جنوني في كثافة الفصول الدراسية.
وشهدت مدرسة الشهيد عز الدفراوي الابتدائية بحوش عيسى منذ عدة أيام، إخلاء المبني القديم الذي يحتوي علي طابقين وبكل طابق سبعة فصول دراسية، وتم توزيعهم على فصول المبنى الجديد، حتي وصل عدد الفصل الواحد لأكثر من ستين تلميذا وتلميذة.
من جانبه، قال رضا عبد العزيز، أحد أولياء الأمور، إن التكدس يؤدى إلى انتقال الأمراض بين التلاميذ خاصة مع قدوم فصل الشتاء، مشيرا إلى حدوث إصابات بسبب التزاحم على سلالم المبنى الذى يضم أكثر من 1400 تلميذ على الأقل.
ويبدو الأمر أسوأ بكثير فى مدرسة يحيي زنقير الابتدائية، بعد إخلاء مسئولى التعليم المبني القديم الذي يحتوي علي عشرين فصلا بالطابقين، الأمر الذي أدي إلى عزوف الكثير من أولياء الأمور عن إرسال أبنائهم إلي المدرسة.
من ناحيه آخرى أوشك مبنى مدرسة أم المؤمنين الإعدادية بنات، علي الانهيار ولاتزال تدار به العملية التعليمية، برغم الشكاوي التي تقدمت بها إدارة المدرسة إلي جميع الجهات المنوط بها الأمر، وعلي رأسها الإدارة الهندسية، والوحدة المحلية، والأبنية التعليمية، الذين أكدوا أن المبني قديم ويمر أسفله مياه الصرف الصحي للمنازل المجاورة للمدرسة.
فيما استنكر أولياء الامور إصرار إدارات المدارس على تحصيل المصاريف المدرسيه كاملة في بداية العام الدراسي ومنع تسليم الكتب للتلاميذ دون تحصيل وتسديد الرسوم كاملة مما دفع أولياء أمورهم إلى مطالبة الإدارة التعليمية بتوفير مكان آمن لتعليم أبنائهم.