أعلن الدكتور محمود حجازي عضو الهيئة العليا لحزب النور، رفض حزبه المشاركة في إحياء ذكرى محمد محمود، مشيرًا إلى أن الحزب يرفض المظاهرات التى تشغل الأمن وتعطل الشارع- على حد قوله -.
وقال حجازى، فى تصريحات صحفية، أن الحزب مع استقرار الدولة ومؤسساتها، وليس مع النزول فى مظاهرات خلال هذه المرحلة، وعمل توتر فى الشارع، لافتًا إلى أن عدم نزول الحزب خلال أحداث محمد محمود لا يتنافى مع تحرك الحزب لتنفيذ حملته "مصرنا بلا عنف" فى كل محافظات الجمهورية.
وانقسمت القوى الثورية والشبابية، حول مكان إحياء الذكرى الثالثة لأحداث محمد محمود، الأربعاء المقبل، وتمسكت بعض القوى بتنظيم الفعالية في شارع محمد محمود، للمطالبة بالقصاص للشهداء، فيما دعت أخرى إلى الاكتفاء بوقفة احتجاجية أمام مقر نقابة الصحفيين، تجنبًا لوقوع لاشتباكات جديدة مع الأمن.
ومن القوى المشاركة حركة 6 ابريل الجبهة الديمقراطية وحزب الأصالة، والحركات الرافضة للانقلاب العسكري، حيث أعلنوا رسميًا المشاركة في إحياء تلك الذكرى.
واعتقلت مساء أمس قوات أمن الانقلاب، 5 من المشاركين في تظاهرة إحياء ذكرى "محمد محمود".
وكان قد نظم عدد يُقدر من 50 شخص فاعلية مفاجئة بالقرب من شارع محمد محمود، وقاموا بالسير في شوارع وسط البلد، إحياءً لذكرى أحداث محمد محمود، في حين قام البلطجية بتفريق المسيرة بعد وصولها لميدان التحرير.
وأحداث محمد محمود هي أحداث تعد الموجة الثانية لثورة 25 يناير, وقع فيها حرب شوارع واشتباكات دموية ما بين المتظاهرين والقوات الحكومية المختلفة قامت فيها قوات الشرطة وقوات فض الشغب بتصفية الثوار جسدياً (وليس مجرد تفريقهم).
وشارك أعضاء من حزب النور حينها بمسيرة حول منطقة الأحداث لمدة ساعة بدعوى مناصرة الثوار، لكنهم لم ينخرطوا وسط الشباب في منطقة الاشتباكات.