نفّذ عمّال شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة، صباح اليوم، إضرابًا شاملاً عن العمل، لعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.
وكان عمال النظافة دخلوا في إضراب "تحذيري"، الأسبوع الماضي في كافة مستشفيات قطاع غزة، أدى إلى تأجيل 180 عملية جراحية، وفق تأكيد وزارة الصحة.
وقال اتحاد شركات النظافة في قطاع غزة، في بيان نشر اليوم، إن عماله أضربوا عن العمل، اليوم، في كافة مستشفيات القطاع، وسيستمرون في إضرابهم لثلاثة أيام. لافتًا أن عاملي النظافة سيضربون عن العمل، لعدم حصولهم على مستحقاتهم من وزارة الصحة، منذ 6 أشهر، وعدم مقدرتها على دفع رواتب العاملين لديها.
وذكر الاتحاد في بيانه: " تواصل وزارة الصحة تجاهلها لمطالب عمال النظافة في الحصول على مستحقاتهم المتأخرة منذ ستة أشهر، ومعها تستمر معاناة تلك الشريحة بالتفاقم وانتظار تحويل الوزارة لأجورهم الشهرية".
ودعا الاتحاد جميع إدارات المستشفيات لأخذ "جميع الاحتياطات اللازمة للمحافظة على حياة المرضى"، متهمًا حكومة التوافق الوطني "بتجاهل عمال النظافة، وظروفهم الإنسانية والاقتصادية".
ويتبع العمال لشركات تجارية خاصة، تقدم خدماتها لوزارة الصحة مقابل مكافآت مالية شهرية، لكنها لم تحصل عليها منذ تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني، بداية شهر يونيو الماضي.
وترجع أسباب الأزمة، للخلاف السياسي بين حركتي فتح وحماس، حيث ترفض حكومة التوافق تسلّم مهامها في قطاع غزة، وهو ما يعيق دفع المصاريف التشغيلية للمؤسسات الحكومية في غزة، وتبرر حكومة التوافق، عدم تسلم مهام عملها، بتشكيل حماس، لـ"حكومة ظل"، في غزة، وهو ما تنفيه الحركة.
من جانبه حذر أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، من إضراب شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة، وانعكاسه على الأوضاع الصحية للمرضى داخل المستشفيات.
وقال القدرة، في تصريح له: إن "توقف شركات النظافة عن العمل في المستشفيات سيعرض المرضى، والمواطنين لكارثة صحية"، معلنًا توقف جدول العمليات الجراحية اليومية، وتأثر مجمل الخدمات الصحية بقطاع غزة بسبب الإضراب.