اهتمت صحف خليجية اليوم الأحد، بتصنيف دولة الإمارات العربية لجماعة الإخوان المسلمين وحركة الحوثيين في اليمن وتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، كمنظمات "إرهابية" ضمن قائمة سوداء ضمت 85 منظمة في أنحاء العالم.
وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية إن "الإخوان و"داعش" والقاعدة والحوثيون والنصرة وأحرار الشام أبرز المحظورين".
واعتبرت الصحيفة أن القرار يأتي "تأكيدًا على موقف الدولة الحاسم ضد "الإرهاب" بكافة أشكاله وألوانه وأجناسه".
وفي افتتاحيتها، أدانت "الاتحاد" هذه الجماعات باعتبارها "جسمًا سرطانيًا خبيثًا".
وقالت الصحيفة إن "هذه التنظيمات التي باتت عابرة للحدود، تستقي فكرها الإرهابي التكفيري من ينابيع "الإخوان" وتعيث في الأرض تخريبًا وتدميرًا وقتلًا وفسادًا، وتعمل على تشويه الدين الإسلامي، وتنزع عنه كل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية".
"نعم للإصلاح"
فيما أعرب الكاتب جاسم مرزوق بودي في صحيفة "الرأي" الكويتية، عن مباركته لجمعية الإصلاح، الذراع الكويتي لجماعة الإخوان، في الذكرى الخمسين على تأسيسها دون أن يشير إلى قرار الإمارات الذي تصدر عناوين نفس الصحيفة.
وقال الكاتب إنه لا يتبنى فكر الإخوان المسلمين، لكنه أضاف قائلًا "أنتمي إلى جيل نشأ وترعرع في مجتمع كانت جمعية الإصلاح جزءًا أساسيًا منه والمركز الأهم للعمل الخيري".
واستنكر بودي في مقاله تحت عنوان "نعم للـ(إصلاح)" أن "بعض السياسيين المنتمين لفكر الجمعية تمادوا في السنوات الأخيرة في ممارسة العمل السياسي بشكل سلبي، لكنهم يجب ألا يكونوا السبب في شن الحرب على الجمعية ككيان".
"استجلاب الإرهاب"
من جهتها، لم تورد صحيفة "الوطن" العمانية الموضوع في صفحتها الأولى، لكنها اتهمت في افتتاحيتها "القوى الكبرى المهيمنة بأنها تستجلب الإرهاب وترعاه منذ أن وضعت لها أهدافًا في كيفية الحفاظ على مصالحها النفطية وغير النفطية وتأمين وجود إسرائيل بالدرجة الأولى".
واستنكرت الصحيفة "الإرهاب المعتدل،" قائلة "بالطبع ليس هنالك معارضة معتدلة، هنالك معارضة مرسوم لها دور لا تملك مناقشته، وهو الإجهاز على السلطة والدولة والنظام. تلك المعارضة التي تعيش حياة خمس نجوم، لم يعد لها من وسيلة الحضور، بعدما امتلأ المسرح بقوى الإرهاب التي غطت على كل شيء، صارت هي البديل".
"الخلافة الإسلامية"
ونشرت صحيفة "الراية" مقالًا لصلاح الدين محمد، حمل عنوان "شيء من تدبر"، وناقش هدف هذه المنظمات المعلن وهو إقامة خلافة إسلامية.
وقال الكاتب "يُصِرُّ البعض على أن المسلمين ابتعدوا عن الدين وأن الشريعة لا بدّ أن تُطبق وأن الخلافة آتية لا محالة، ولم يستطع أحد منهم حتى تاريخه أن يخبرنا كيف، وعلى يد من، ومن يقود المسيرة، كما أن الشاهد الآن أن طريق البحث عن الخلافة والشريعة يسير على دروب الدم لقتال كل من تسوّل له نفسه الوقوف دون تطبيقهما".
وتعد قطر من الدول الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، مما أثر على علاقتها بالإمارات والسعودية والبحرين الذين سحبوا سفرائهم من الدوحة في شهر مارس.
قائمة بالدول التي اعتبرتها دولة الإمارات العربية المتحدة منظمات "إرهابية"