شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

أوباما: الأسد “غير شرعي” ولن نتحالف معه

أوباما: الأسد “غير شرعي” ولن نتحالف معه
استبعد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أي تحالف مع الرئيس السوري، بشار الأسد، في الحملة الدولية التي...

استبعد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أي تحالف مع الرئيس السوري، بشار الأسد، في الحملة الدولية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، معتبرًا إياه رئيسًا "غير شرعي".

وقال أوباما إن "الأسد قتل مئات الآلاف من شعبه بلا شفقة، وعليه فإنه فقد أي شرعية لدى غالبية أهل البلاد".


"سياسة جديدة"

وأضاف في مؤتمر صحفي، على هامش قمة مجموعة العشرين في أستراليا، أن "التحالف مع الأسد بالنسبة لنا يعني دفع المزيد من السنة لدعم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهذا سيضعف التحالف الدولي ضد التنظيم".

وأفادت تقارير أمريكية في وقت سابق، بأن أوباما أمر بمراجعة شاملة لسياسة واشنطن تجاه سوريا، حيث مازال الأسد في السلطة، رغم أن الثورة الشعبية ضده دخلت عامها الرابع.

وتشعب النزاع في سوريا بتوسع سيطرة المعارضة ، وبينهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، وجبهة النصرة التي أعلنت انضواءها تحت لواء تنظيم القاعدة.

وأنشأ أوباما تحالفًا دوليًا لوقف زحف تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

وشرع التحالف الدولي في عمليات القصف الجوي الأولى على مواقع التنظيم في شهر سبتمبر ، بينما يجري نشر 1500 جندي أمريكي في العراق.

ونفى الرئيس الأمريكي اعتزامه تصحيح سياسته تجاه سوريا، مؤكدًا أن عملية المراجعة كانت تُجرى باستمرار للتحقق من فاعلية كل جانب فيها.

وأصر أوباما على أنه "لا تغيير في الموقف تجاه الأسد".


وأوضح أوباما أن تواصل واشنطن مع حكومة الأسد يقتصر على إخطار المسئولين فيها باستخدام القوات الأمريكية للمجال الجوي السوري، حتى "ينتبهوا إلى عدم التعرض لنا".

من جهة أخرى، جدد أوباما اعتراضه على إرسال قوات قتالية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولكنه قال إن الظروف قد تحتم عليه نشر قوات برية.

وذكر الحالة التي تدفعه إلى ذلك، وهي أن يحصل تنظيم "الدولة الإسلامية" على سلاح نووي مثلا، عندها يقول الرئيس الأمريكي، إنه لن يتردد في الدفع بجنوده للقتال.


"خيار مطروح"

وفي سياق ذي صلة قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال مارتن دمبسي، في زيارة مفاجئة للعراق السبت، إن إرسال قوات أمريكية لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" خيار مطروح.


وأكد ديمبسي، أمس السبت، أن التحالف الدولي "سيستمر في شن الضربات الجوية ضد تنظيم داعش أينما وجد". 

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مع مسئولين في إقليم شمال العراق، وفق بيان صدر عن رئاسة الإقليم، بحسب وكالة الأناضول. 

الاجتماع حضره كل من رئيس حكومة الإقليم، نيجيرفان بارزاني، ووزيري البيشمركة (جيش الإقليم)، مصطفى سيد قادر، والداخلية، كريم سنجاري، وبحث خلاله الجانبان "الإستراتيجية المتعلقة بمحاربة عصابات داعش، والتعاون المشترك في القضاء على الغرهاب"، وفق البيان.

"ضربات جوية"

وذكر البيان أن ديمبسي أكد أن التحالف الدولي "مستمر في دعم قوات البيشمركة وشن الضربات الجوية ضد تنظيم داعش أينما وجد".

ولفت المسئول الأمريكي إلى أن "الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها أخذوا ملاحظات إقليم كوردستان (شمال العراق) بكل جدية ويعملون على تدبير المستلزمات لقوات البيشمركة".

وكانت تقارير إعلامية نقلت عن مسئولين أمريكيين إن مسئولين في إقليم شمال العراق طلبوا من واشنطن الحصول على أسلحة متقدمة يحتاجها للتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، وتشمل الإمدادات العسكرية المطلوبة:  دبابات ومعدات قنص ومركبات أفراد مدرعة ومدافع وذخائر ودروعا وخوذات وشاحنات وقود وعربات إسعاف، في حين تبدي واشنطن تردداً، وفق المسئولين أنفسهم.

" دعم البيشمركة"

بدوره، شكر البارزاني خلال لقائه ديمبسي، يوم السبت، الولايات المتحدة والدول المتحالفة على "الدعم الذي قدموه للبيشمركة وإقليم كردستان (شمال العراق) في مواجهة داعش".

واعتبر أن "مواجهة تنظيم "داعش" وخطره، ليس بالمواجهة المسلحة فحسب، بل لا بد من مواجهة فكريًا وسياسيًا واقتصاديًا".

وكان ديمبسي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد، صباح السبت، في زيارة مفاجئة لم يعلن عن مدتها، وتعد الأولى منذ عام 2012.

وهناك التقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي وبحث معهما في اجتماعين منفصلين الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية وإستراتيجية القوات العراقية لتطهير كامل المناطق التي يسيطر عليها، وفق بيان صدر عن رئاسة الحكومة العراقية

وأفاد البيان بأن المسئول الأمريكي "أكد التزام الولايات المتحدة بدعم القوات العراقية في مجال توفير الغطاء الجوي والتسليح والتدريب"، مشيدًا بخطوات أصلاح المؤسسة العسكرية في العراق.

بينما أكد العبادي، خلال لقاءه ديمبسي، أن "الانتصارات التي تحرزها قواتنا هي جزء من خطة إستراتيجية لتحرير كامل الأراضي العراقية، ونحن ماضون لتحقيق هذا الهدف".

والأربعاء الماضي، أعفى العبادي 26  قائدًا عسكريًا من مناصبهم، وأحال 10 آخرين إلى التقاعد، وعين 18 قائدًا في مناصب جديدة في وزارة الدفاع، موضحًا في بيان أن هذا القرار اتخذ "ضمن التوجهات لتعزيز عمل المؤسسة العسكرية على أسس المهنية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله".

وتأتي زيارة ديمبسي إلى العراق بعد أيام من إصدار الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمرا بإرسال ما يصل إلى 1500 جندي إضافي للعراق ليضاعف تقريبًا عدد القوات الأمريكية في العراق مع توسع الولايات المتحدة في مهمتها التي تقول إنها تقتصر على تقديم الاستشارات والبدء في تدريب قوات عراقية وكردية.

وينتشر نحو 1400 جندي أمريكي في العراق حاليًا أي أقل من الحد السابق وهو 1600 جندي.

ويسمح الأمر الجديد الصادر عن أوباما للجيش الأمريكي بنشر ما يصل إلى 3100 جندي

ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة."



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023