أكد الكاتب الصحفي، محمد جمال عرفة، أن "زينب"، بنت "حارة حازق" في روض الفرج، لم تنتحر، وقتلها الإحباط والاكتئاب الذي يعيش فيه كل المصريين.
وقال عرفة في تدوينة عبر صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "زينب" بنت حارة حازق، في روض الفرج لم تنتحر.. زينب "اتنحرت" مثل غالبية المصريين المقهورين.. زينب لم تقتل نفسها، ولكن قتلها الاحباط والاكتئاب، الذي يعيش فيه كل المصريين بعدما عدنا 40 سنة للوراء، كما تنبأ لنا قائد الانقلاب قبل إنقلابه".
وأضاف: "الانتحار لا علاقة له بالتدين، رغم أنه يعصم المسلم من الاكتئاب الشديد، ويساعد في التغلب عليه، ولكنه حالة يحدث فيها نقص في بعض المواد الكيميائية داخل المخ منها مادة "السيروتونين" Serotonin، ومادة "نورابنفرين" Norepinephrin، ويؤدي هذا الخلل الكيميائي في المخ لإكتئاب، يزيد حسب الحالة وحسب قوة الايمان أيضا، ولكن لأن لكل انسان طاقة فقد يقدم على عمل لا إرادي بسبب هذا الاكئتاب الحاد، خصوصا لو لم يساعد المكتئب من حوله".
وتابع الكاتب الصحفي: "زينب لم تحتمل هذا القهر والظلم والفساد، الذي عم حياتنا كلها، فانفجرت من الداخل وماتت .. رسالتها الأخيرة على "فيس بوك" تؤكد هذا، ويعبر عما في نفسي ونفسك ونفس كل مظلوم.. قالت: "تعبت استهلكت مفيش فايدة، كلهم ولاد كلب واحنا بنفحت فى مياه، مفيش قانون خالص هيجيب حق حد بس احنا بنعمل اللى علينا، أهه كلمة حق نقدر بيها نبص لوشوشنا فى المراية، من غير ما نتف عليها، مفيش عدل وأنا مدركة ده، ومفيش أى نصر جاى، بس بنضحك على نفسنا عشان نعرف نعيش".
واختتم "عرفة"، قائلًا: "اللهم انتقم من القتلة والمفسدين، وأرنا فيهم يومًا للقصاص قريبًا لا بعيدًا يا رب العالمين، كي تشف صدور قوم مؤمنين أعياهم القهر والاستبداد".
وكانت الناشطة السياسية زينب المهدي انتحرت، أمس الخميس، حيث شنقت نفسها، لمرورها بحالة نفسية سيئة في الفترة الأخيرة، وقامت بإغلاق حسابها على موقع "فيس بوك"، بحسب شهادات أصدقائها.