شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

خوفا من يوم الغضب.. الاحتلال يسمح لجميع الأعمار بالصلاة بالأقصى

خوفا من يوم الغضب.. الاحتلال يسمح لجميع الأعمار بالصلاة بالأقصى
أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى المبارك حيث امتلأت الساحات عن آخرها بعد سماح الاحتلال لجميع الأعمار...

أدى آلاف المصلين صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى المبارك حيث امتلأت الساحات عن آخرها بعد سماح الاحتلال لجميع الأعمار من المسلمين بالصلاة اليوم.

 

وكان عشرات النشطاء الفلسطينيون تسلقوا، صباح اليوم الجمعة، الجدار الصهيوني الفاصل من جهة رام الله، وسط الضفة الغربية، ودخلوا أرض مطار "قلنديا" قرب القدس ، ضمن مسيرات "الغضب" التي دعوا إليها لـ"نصرة" الأقصى والمدينة المقدسة.

 

وبحسب وكالة "الأناضول"، "فقد تسلق النشطاء، الجدار الإسمنتي الفاصل بين رام الله والقدس، بواسطة سلالم خشبية، ونزلوا إلى أرض المطار، وجابوا هناك بعض الوقت، قبل أن يعودوا، إثر ملاحقتهم من قبل الجيش الصهيوني".

 

وكان نشطاء فلسطينيون، بالضفة الغربية، دعوا يوم أمس الخميس، عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى مسيرات "غضب" للوصول إلى مدينة القدس، احتجاجاً على "الممارسات" الصهيونية بحق المدينة والمسجد الأقصى.

 

وانطلقت "مسيرة حاشدة انطلقت في هذه الأثناء (09.00 تغ)، من مخيم قلنديا المحاذي للقدس، باتجاه الحاجز العسكري الذي يأخذ اسم المخيم نفسه، وسط إجراءات أمنية صهيونية مشددة".

 

ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات داعمة للقدس والمسجد الأقصى.

 

"دعوة للهدوء"

 

يأتي ذلك الهدوء غداة لقاء عمان الذي جمع بين الملك الأردني ورئيس الوزراء الصهيوني ووزير الخارجية الأمريكي، قرر الاحتلال عدم فرض أي قيود على دخول المصلين المسلمين إلى الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة بحيث سيسمح للجميع بدخوله.

 

وأعلنت الشرطة الصهيونية السماح للمسلمين من كل الأعمار بالدخول إلى باحة المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة (14 نوفمبر 2014) وذلك لأول مرة منذ زمن طويل.

 

كما تمت إزالة المكعبات الإسمنتية التي نصبت بين حيي العيساوية والتلة الفرنسية في شمال القدس.

 

وجاء القرار الصهيوني غداة لقاء ثلاثي في الأردن ضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري و رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو والملك الأردني عبد الله الثاني.

 

وحسب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري فقد تمخضت عن اللقاء "التزامات مؤكدة" لتخفيف التوتر بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني والحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي بالقدس المحتلة.

 

وكان كيري التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان على حدة للغرض نفسه ولبحث سبل إحياء عملية السلام المتوقفة بين الطرفين.

 

بدورها أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي إلى أن مشاركة نتنياهو في اللقاء لم يتم التخطيط لها سلفًا، فإنها ذكرت بأن الولايات المتحدة تظل "قلقة للغاية" بشأن التوترات عبر إسرائيل والقدس والضفة الغربية.

 

وأضافت ساكي أن الهدف من المحادثات واللقاءات يتمثل في بحث كيفية الحد من التوترات.

 

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الصهيوني التزام "إسرائيل" بالحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس الشرقية وعدم المساس بها بأي شكل من الأشكال، واحترام الدور الأردني الهاشمي التاريخي في الحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس ورعايتها.

 

كما شدد الملك عبد الله الثاني على ثوابت الموقف الأردني تجاه الوضع في مدينة القدس، "المستند إلى الوصاية الهاشمية على المقدسات في المدينة"، حسب مصادر أردنية رسمية.

 

وبدأت دولة الاحتلال بناء جدار فاصل بين الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 2002، بحجج أمنية، لمنع تنفيذ هجمات فلسطينية في أراضي 48، خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في العام 2000.

 

ووفق تقديرات فلسطينية، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وحدود 1948 (إسرائيل) بلغت حوالي 680 كم2 عام 2012، أي نحو 12.0% من مساحة الضفة، منها حوالي 454 كم2 أراضٍ زراعية ومراعٍ ومناطق مفتوحة، و117 كم2 مستغلة كمستوطنات وقواعد عسكرية، و89 كم2 غابات، إضافة إلى 20 كم2 أراضٍ فلسطينية مبنية.

 

ومطار "قلنديا" أو ما يسمى مطار "القدس" الدولي، يقع على أراضي محافظة القدس في بلدة قلنديا على طريق القدس – رام الله، وأنشيء عام 1920 تحت إدارة الانتداب البريطاني، وبعد الاحتلال الصهيوني لفلسطين عام 1948 وضع المطار تحت الإدارة الأردنية بعد انضمام الضفة الغربية إلى المملكة الهاشمية، وسيطر الاحتلال عليه في العام 1967 إثر احتلال الضفة الغربية، واستمر في العمل حتى بداية اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، ليبقى مهملاً حتى اليوم.

 

وشهدت مدينة القدس، منذ شهر يوليو الماضي، مواجهات متفرقة بين شبان فلسطينيين وقوات صهيونية، بعد حادثة خطف ومقتل الفتى الفلسطيني، محمد أبو خضير (17 عاماً)، على أيدي مستوطنين، وتصاعدت وتيرة تلك المواجهات خلال العدوان الصهيوني على غزة في شهري يوليو وأغسطس الماضيين، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، وتخلل تلك المواجهات، اقتحامات مستوطنين ونواب صهاينة ، لساحات المسجد الأقصى بالمدينة.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023