تمكن مقاتلون ايزيديون، اليوم الخميس، من قتل 12 عنصراً من "داعش" والسيطرة على قرية استراتيجية في قضاء سنجار بشمال العراق والاستيلاء على معدات وأسلحة للتنظيم.
وقال نواف خديدا سنجاري، آمر مفرزة قتالية إيزيدية لـ"الأناضول"، إن عشرات المقاتلين الايزيديين وبإسناد من مقاتلي (YPG) الأكراد السوريين هاجموا من عدة محاور قرية بارة الاستراتيجية(15 كلم غربي مركز ناحية سنوني) التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وأضاف، أن المقاتلين الايزيديين وبعد اشتباكات عنيفة مع عناصر "داعش"، تمكنوا من الاستيلاء على القرية بالكامل وطرد عناصر التنظيم منها، الذين خلفوا وراءهم 12 جثة ما زالت مرمية في مناطق متفرقة من القرية.
وتابع سنجاري، أن "مقاتلينا تمكنوا من الاستيلاء على سيارتين نوع بيك آب مثبت عليها أسلحة رشاشة متوسطة، وعربة مصفحة من نوع همر الأمريكية مع أكثر من 15 قطعة سلاح خفيف فضلا عن كميات من الأعتدة والذخائر".
وأشار إلى أن تحرير بارة يعني ربط مركز ناحية سنوني(60 كلم شمالي سنجار) بالطريق الرئيسي الواصل لجبل سنجار، حيث تمثل القرية عقدة للمواصلات في الجهة الغربية من الجبل.
ويتحصن بجبل سنجار، المحاصر من جميع جهاته، نحو 6 الاف مقاتل ايزيدي ويساندهم مئات من قوات البيشمركة(جيش إقليم شمالي العراق) وقوات وحدات حماية الشعب الكردية YPG الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي PYD.
ويسيطر تنظيم داعش على معظم أجزاء قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) والذي يقطنه أغلبية من الأكراد الايزيديين منذ الثالث من أغسطس المنصرم، إلا أن المعارك تدور في محيطها، حيث تسعى قوات كردية من إقليم شمال العراق وسوريا لطرد المتشددين.
وتتحدث تقارير صحفية وناشطين ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.