لقي رمضان رجب محمود عبد الرازق ،17 سنة من مواليد قرية دمشقين التابعة لمركز الفيوم، مصرعه بعد أن ذهب به أشقاؤه الى المستشفى الجامعي بالفيوم، الثلاثاء الماضي، وقاموا بتحويله لمركز أشعة، ثم قام المركز بتحويله مرة أخرى إلى المستشفى، ولكنه توفي على أبوابها.
وبحسب وكالة "أونا" التي صورت الشاب وهو يحتضر على أبواب المستشفى، يقول شقيق رمضان، لقد طلب منا الأطباء عمل أشعة مقطعية فى أحد المراكز الخاصة بعد أن قاموا بعمل “قسطرة”، لكنه لم يستطع عملها بسبب حركته فقاموا بتحويله لمستشفى الجامعة مرة أخرى .
وأوضح، “ذهبنا به مرة أخرى الى مستشفى الجامعة، وقام أحد الأطباء بالكشف عليه بسماعة الأذن دون أن يكلف حتى خاطره ويقوم بحجزه فى قسم المخ والأعصاب”.
وأضاف، لحظات وجاء رد الطبيب: “أخوك ملوش عندنا علاج، ولازم يروح مستشفى الحميات”، فذهبنا لمستشفى الحميات، وهناك طلبوا منا الذهاب لمستشفى الفيوم العام، لكونه يضم قسمًا لعلاج أمراض المخ والأعصاب.
ويستكمل حديثه قائلاً: داخل مستشفى الفيوم مكثنا أكثر من ساعة ولم نجد طبيبًا؛ خاصة أنهم فى المستشفى أخبرونا أنه تم تعيين مدير جديد وأن هذا المدير” شادد “الأطباء، وهو ما لم نجده على الإطلاق؛ حيث رفض الأطباء علاج شقيقي؛ متعللين بأن حالته تحتاج مستشفى حميات العباسية، ورفضوا حجزنا بالمستشفى وطلبوا منا الخروج.
فلم يملك كل من شقيقتى وأشقائى الرجال، إلا إحضار عبوات المحاليل واصطحبنا ” ترولي” من المستشفى وقمنا بوضعها فى يديه فى الشارع، أمام قسم الاستقبال، حيث استمتع الأطباء والممرضات بصرخات شقيقى واستغاثات أشقائى!
وأضاف طلبنا سيارة إسعاف، فتفضل مدير الإسعاف مشكورًا بالموافقة على خروج سيارة إسعاف بالمجان، وتوجهنا بها إلى منزلنا، ولكن أخي توفي فى الواحدة والنصف من صباح الخميس الماضي، مختتمًا كلامه قائلاً “حسبى الله ونعم الوكيل فى أطباء الفيوم الذين لا يعرفون الرحمة”.