نشرت وكالة frontline الأمريكية البحثية فيلمًا وثائقيًا حاز على تداولٍ عالٍ في المواقع الأمريكية المهتمة بالشرق الأوسط، حيث يتحدث الفيلم عن قصة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وصعودها، والتي بدأت منذ الاحتلال الأمريكي، ولكن كان اسمها مختلفًا عن الاسم المتداول حاليًا.
يتناول الفيلم – الذي يبث باللغة الإنجليزية ومترجم إلى العربية – خروج القوات الأمريكية من العراق عام 2011، وارتكاب النظام الطائفي برئاسة رئيس الوزراء ورئيس حزب الدعوة الشيعي، نوري المالكي، مجازر بحق أهل السنة في العراق، ما دفعهم لدعم وتأييد هذا التنظيم للانتقام من المالكي.
كما يكشف الفيلم الوثائقي مقاطع فيديو من التظاهرات السلمية لأهل السنة في العراق للمطالبة بحقوقهم، والتي قابلها نوري الماكي والنظام الطائفي بمجازر متعددة، دفعت أهل السنة وما يسمى "ثوار العشائر" لحمل السلاح وتأييد بعضهم لتنظيم "داعش" والتحالف معه.
وتطرق الفيلم إلى استمرار المنهج الشيعي في قمع أهل السنة في العراق، وغض أمريكا الطرف عن جرائم ميليشيات الشيعة التي وصلت حتى الوزراء والنواب الحكوميين السنة.
ويوثق الفيلم مرحلة تاريخية من مراحل "الدولة الإسلامية"؛ حيث يوثق سيطرة الدولة الإسلامية على الأنبار والموصل، وإعلان ما يسمى الخلافة الإسلامية، كما يظهر الفيلم الفروق الجوهرية بين الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة، بشهادة خصوم الدولة الإسلامية.