أشارت صحيفة ك.س. مونيتور الأمريكية إلى وجود اعتقاد بأن "الإمارات والسعودية ومصر يجمعهم هدف مشترك، هو: محاولة احتواء الإسلام السياسي في ليبيا؛ لذلك ألقوا بثقلهم وراء حكومة طبرق العلمانية إلى حد كبير، وفصيل منشق عن الجيش الليبي يشن حملة مضادة للإسلاميين في محيط بنغازي ودرنة شرقي البلاد.
وقالت الصحيفة: إن "مصر التي وعدت بعدم التدخل عسكريًا في ليبيا، انضمت إلى حلفائها الخليجيين في تقديم مزيج من المساعدات العلنية والسرية لجماعاتٍ مختارة".
ورأت أن أبرز مخاوف السيسي بشأن ليبيا يتلخص في نقطتين: (1) الاضطرابات على الحدود المصرية-الليبية الممتدة بطول 700 ميل (2) إمكانية صقل مهارات المصرين الساخطين مهاراتهم العسكرية داخل معسكرات المسلحين الليبيين في الجارة المضطربة".
وأضافت الصحيفة: "ركزت المساعدات المصرية العلنية إلى ليبيا على زيادة قدرات الشرطة والجيش. وفي هذا السياق صرح رئيس الوزراء إبراهيم محلب الشهر الماضي أن وزارة الداخلية المصرية تقود بتدريب قوات ليبية لمحاربة الإرهاب وللمساعدة في تأمين الحدود المشتركة. لكن سرًا "تقدم مصر دعمًا لجنرالٍ منشق، يتضمن-بحسب البعض- طائرات لشن ضربات جوية ضد المسلحين الإسلاميين في ليبيا".
ولفتت ك.س. مونيتور إلى أن قادة مصر يميليون بعمق إلى مناهضة الإسلاميين في الداخل، وهو ما يؤثر على رؤيتهم للمشهد الليبي، مستشهدة بقول اتش اي هيلير، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن: "تنظر السلطات المصرية إلى ليبيا بعيون الخبراء المصريين".
