قتل ما لا يقل عن 47 طالبًا في انفجار قنبلة في مدرسة ببلدة بوتيسكوم، شمال شرقي نيجيريا، حسبما أعلنت الشرطة.
ووقع الانفجار أثناء طابور الصباح في مدرسة للعلوم والتقنية للبنين في البلدة.
فيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في بلدة بوتيسكوم في ولاية يوبي وهي منطقة تعاني من هجمات متمردي جماعة بوكو حرام ، التي تعد التهديد الأمني الرئيسي في أكبر دولة منتجة للنفط في نيجيريا.
وقال مدرس وهو يبكي بحسرة بحسب وكالة "فرانس برس"إن "الطلاب تجمعوا لطابور الصباح حينما انفجر شيء ما وسطهم وأحدث صوتا هائلا في الساعة (06:50 بتوقيت غرينتش)".
ونقل الضحايا إلى مستشفى قريب، بحسب المدرس الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وقال شاهد عيان لـ"بي بي سي" إنه شاهد الآباء وهم ينتحبون بشدة وهم يرون جثث أبنائهم في المستشفى.
وقالت ممرضة في مستشفى الولاية العام في "بوتيسكوم"، لوكالة "الأناضول" ، طالبة عدم الكشف عن اسمها، إن "عدد الضحايا وصل إلى 32، ولكن فيما يتعلق بعدد الجرحى لا أستطيع أن أقول الرقم الدقيق الآن".
وأشارت إلى أن "عملية إحضار المصابين ما زالت مستمرة".
ومن جانبه أكد مصطفى بوتيسكوم، زعيم "الحركة الإسلامية" في المدينة (جماعة شيعية)، أن عدد الضحايا 32 قتيلًا بخلاف المصابين، في حصيلة أولية.
وقال في تصريح لوكالة "الأناضول" إن "عدد الضحايا الذي أبلغنا به فريقنا الطبي في مسرح الأحداث هو 32، ولكن هذا العدد مرشح للزيادة".
وأشار "بوتيسكوم" إلى الفريق الطبي قد انضم للمساهمة في جهود الإنقاذ عقب الانفجار.
وبدوره، قال أحمد مختاري، وهو من سكان البلدة، إن "الانفجار وقع في مدرسة ثانوية على طريق المستشفى العام في بوتيسكوم، بينما كان الطلاب يدخلون إلى المدرسة".
ويعتبر الحادث هو الثالث من نوعه الذي يضرب "بوتيسكوم" خلال أسبوع، حيث لقي 29 شخصًا على الأقل مصرعهم، الاثنين الماضي، في هجوم على حشد من الشيعة تجمعوا في موكب عاشوراء السنوي بمدرسة في "بوتيسكوم".
وقبل أيام، اتهم سكان محليون جنودًا نيجيريين بقتل 18 مدنيًا كانوا رهن الاحتجاز، وقالوا إن الضحايا تم اعتقالهم بشكل عشوائي من منازلهم، وهي المزاعم التي نفاها الجيش.