سمحت السلطات الصهيونية، صباح اليوم الاثنين، لـ"43" فلسطينيًا من أهالي أسرى قطاع غزة بزيارة أبنائهم وذويهم، المعتقلين في سجن "ايشل" الصهيوني.
وقالت "مسعدّة سيف" الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، لوكالة "الأناضول" إن 43 من أهالي أسرى قطاع غزة بينهم 9 أطفال، دون سن العاشرة، توجهوا صباح اليوم ، لزيارة 20 أسيرًا في سجن "إيشل" جنوب "إسرائيل" عبر معبر بيت حانون (إيريز) شمال القطاع.
وكانت دولة الاحتلال، قد استأنفت الأسبوع قبل الماضي برنامج زيارات أهالي أسرى قطاع غزة، بعد منعٍ دام لأربعة أشهر.
و منذ حادثة اختفاء وقتل 3 مستوطنين صهاينة، جنوبي الضفة الغربية، في يونيو الماضي منع الكيان الصهيوني الزيارات لأهالي الأسرى من قطاع غزة، لأبنائهم داخل المعتقلات الصهيونية.
وتسير زيارات ذوي الأسرى لأبنائهم في السجون الصهيونية بوتيرة منتظمة بشكل أسبوعي، يوم الاثنين من كل أسبوع، إلا في حالات التصعيد بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، أو حلول الأعياد اليهودية، حيث تغلق السلطات الصهيونية حدودها مع القطاع.
وتسمح إسرائيل، لعدد محدود من الأطفال بزيارة ذويهم في السجون، على أن يخضعوا لشروط "أمنية"، أبرزها ألا يزيد عمر الطفل الزائر عن عشرة أعوام.
"وقفات تضامنية"
في الأثناء ، شارك العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين، في السجون الصهيونية ، في "وقفة تضامنية"مع ذويهم، أمام مقر اللجنة الدولية للصيب الأحمر في مدينة غزة، اليوم الاثنين.
ورفع الأهالي في وقفتهم التي ينظمونها بشكل أسبوعي، صورًا لذويهم، مرددين هتافات تطالب منظمة الصليب الأحمر، والمؤسسات الحقوقية، بالعمل على الإفراج عنهم من داخل السجون الصهيونية.
وطالبت منى أبو صلاح، والدة الأسير فهمي أبو صلاح، في حديث لوكالة "الأناضول" المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي، بالعمل على تحرير أبنائهم من داخل المعتقلات الصهيونية.
وأكدت أن "الأسرى داخل السجون يعانون من العديد من الأمراض ولا توفر لهم مصلحة السجون الرعاية الطبية اللازمة".
ودعت والدة الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية، ببذل كافة الجهود والضغط على المؤسسات الدولية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".
فيما ناشدت فريـال الزعانين، والدة الأسيرين (حسام، وأحمد الزعانين)، المجتمع الدولي، وأحرار العالم بالضغط على الكيان الصهيوني ؛ لإنقاذ حياة الأسرى من العذاب اليومي، وفق قولها.
وأضافت الزعانين ، أنّ الأسرى يعانون من إهمال طبي، مستمر، يعرض حياتهم للخطر.
وبحسب تقرير أصدرته وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في 26 أغسطس الماضي، فإن نحو 7000 أسير فلسطيني، يقبعون في السجون الصهيونية، 84.8% منهم يسكنون الضفة الغربية، ونحو 9.5% من القدس ومن البلدات الفلسطينية داخل دولة الاحتلال، و5.7%من قطاع غزة.
ويقبع في السجون الصهيونية حوالي 7 آلاف أسير فلسطيني بينهم 500 أسير من القطاع وفق إحصائيات لوزارة الأسرى الفلسطينية.
"معاناة الصياديين"
من جهة ثانية ، أحرقت زوارق بحرية صهيونية، فجر اليوم الاثنين، قاربي صيد فلسطينيين قبالة شاطئ بحر جنوبي قطاع غزة.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش لوكالة "الأناضول"، إن زوارق تتبع البحرية الصهيونية أطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة الثقيلة، تجاه قاربي صيد فلسطينيين، في بحر رفح جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى تدميرهما وحرقهما بالكامل.
وأوضح أن الصيادين الذين كانوا على متن القاربين (نحو تسعة) تمكنوا من القفز والسباحة تجاه الشاطئ، قبل اشتعال النيران.
وأضاف عياش، أن إطلاق النار الكثيف، أدى إلى إصابة صياد بجروح طفيفة.
ولم يصدر أي بيان من الجيش الصهيوني حول حادثة تدمير القاربين.
ووفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة الحرب الصهيونية الأخيرة تجاوزت الـ"6" ملايين دولار.
وسمحت السلطات الصهيونية ، للصيادين في قطاع غزة، بالدخول إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلًا من ثلاثة، وذلك تنفيذا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني برعاية مصرية.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والصهيوني في 26 أغسطس الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أنهت 51 يوما من العدوان الصهيوني على قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وجرح أكثر من 11 آلاف آخرين، وتدمير آلاف المنازل.