تعد الدلتا هي أصل الزراعة ومنبع المحاصيل الزراعية التي تعتمد عليها مصر في غذائها، ورغم ذلك تفتقر تلك المهنة لرعاية الدولة والمسئولين.
حيث يعاني الفلاح المصري عمومًا وفلاح الدلتا خصوصًا من أدنى فئات المجتمع إهتمام من قبل الحكومة، حيث أن الحكومة تدير ظهرها للفلاح وذلك عبر حكومات متتابعة، وذلك حسب ما أفاد به عدد من الفلاحيين بمدينة "المحلة الكبرى" في الغربية"، والذين أكدوا لمراسل شبكة "رصد" أن حكومة الانقلاب تتجاهل مشكلاتهم، ولا تسعى لحلها بل يصل الأمر مما يضطرهم إلى أن يترك أرضه ويهجرها.
وللفلاح المصري العديد من المشكلات التي تكاد تكون واحدة لدى كل فلاح، وقامت كاميرا رصد بمحاورة العديد من الفلاحين الذين أكدوا وجود العديد من المشكلات.
حيث يقول "عبد النبي . م" مزارع من قرية سامول مركز المحلة الكبرى الغربية: "الفلاح كله هموم، مهضوم حقه ومحدش بيسأل فيه، وأهم مشكلاتنا الكيماوي، مش لاقين كيماوي، الفدان بيحتاج 7 شكاري كيماوي والحكومة بتصرف لنا شيكارتين أو ثلاثة بالكثير ده لو خدناهم".
فيما يقول "عبد المعطي . ع"، مزارع من عزبة طرينة مركز المحلة الكبرى الغربية: "مية الري قليلة وبتيجي بالعافية، وكمان مش لاقين كيماوي والكيماوي غالي، والقطن مالوش سعر ومرمي في اللبيت، والرز سعره خسرنا".
ويضيف "جمال . م"، مزارع من عزبة الشامي مركز المحلة الكبرى: "الناس فاكرين الفلاح بياكل بمعلقة ذهب، ده بياكل بمعلقة خشب وساعات مش بيلاقيها، الفلاح مالوش سعر في البلد، الحكومة بتموتنا على البطيء، أسعار الكيماوي نار، ومش بنلاقيه، ونقعد نزرع في الزرعة طول الموسم وفي الآخر نبيعها بخسارة ده إذا عرفنا نبيعها، أنا مش هطلع ولادي فلاحين والفلاحة هتنقرض".
