التقى الرئيس السوداني عمر البشير، مساء الخميس، في أديس أبابا، برئيس وزراء إثيوبيا، هيلي ماريام ديسالين، حيث جددا رغبتهما في استئنناف عملية ترسيم الحدود بين بدليهما والمتوقفة منذ عام 2012.
وقال وزير الخارجية السوداني، على كرتي، في تصريحات للصحفيين، مساء الخميس بأديس أبابا؛ إن "البلدين جددا رغبتهما الصادقة في استئناف ترسيم الحدود بين البلدين، والتعاون في هذا الإطار، والذي قطع شوطًا كبيرًا إبان حكم رئيس الوزراء الإثيوبي الراحل مليس زيناوي"، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف أن اللقاء الذي جرى على هامش قمة رؤساء الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، "كان فرصة للرئيس البشير ورئيس وزراء إثيوبيا لتناول قضايا التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والثقافية والأمنية".
وعقب اللقاء، غادر البشير العاصمة الإثيوبية، متوجهًا إلى الخرطوم، ليكون أول الرؤساء المغادرين أديس أبابا بعد مشاركتهم في قمة إيغاد.
وكان البشير وصل أديس أبابا، في وقت سابق الخميس، وشارك في القمة الاستثنائية "28" لرؤساء "إيغاد" والخامسة لبحث الوضع في جنوب السودان عائدًا إلى الخرطوم.
ومنذ استقلال البلدين، بدأت عمليات ترسيم الحدود بينهما، غير أنها توقفت عام 2012 مع رحيل رئيس الوزراء السابق مليس زيناوي.
وانطلقت أعمال القمة الاستثنائية لـ"إيغاد" في أديس أبابا، عصر الخميس، لمناقشة أزمة جنوب السودان وتم تمديدها للغد.
وتأتي هذه القمة الاستثنائية لـ "إيغاد"، في ظل تحديات كبيرة مع استمرار المفاوضات لأكثر من 10 أشهر، دون أن تبارح مكانها، بسبب تباين أطراف الصراع الرئيسين (الحكومة والمعارضة) وتجدد القتال من وقت لآخر، لتكون هذه القمة الخامسة الخاصة بجنوب السودان.
وتعد هذه القمة الاستثانية رقم 28 لـ"إيغاد" بصفة عامة، والخامسة التي تبحث الأزمة الأخيرة في جنوب السودان.
