أعلن مدير أوقاف القدس أن المستوطنون اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، وللمرة الأولى منذ 1967 تصل القوات الاسرائيلية إلى محراب الأقصى بأحذيتها.
في حين أعلنت الشرطة الصهيونية، إغلاق المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين، بعد أن أفاد شهود عيان بأنها تمنع أيضاً دخول المصلين المسلمين على الأبواب.
وقالت الشرطة في تغريدة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "ألقى عشرات الملثمين الحجارة، والألعاب النارية على الشرطة في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وقامت عناصرنا بملاحقة مثيري الشغب".
وأضافت "بسبب الأحداث تم إغلاق جبل الهيكل (المسجد الأقصى) أمام الزائرين"، وعادة ما تقصد الشرطة الصهيونية بالزائرين بغير المسلمين الذين يتم إدخالهم من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد.
وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين يتواجدون في هذه الأثناء (07.00 بتوقيت جرينتش) في المنطقة الخارجية من باب المغاربة بانتظار السماح لهم بالدخول.
غير أن أحد حراس المسجد الأقصى، قال لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، لدواعٍ أمنية، إن "قوات الشرطة الصهيونية تمنع المصلين المسلمين من دخول المسجد، بعد أن كانت منذ ساعات الفجر تمنع الرجال دون سن الخمسين عاماً وجميع النساء من الدخول".
ويتواجد العشرات من المصلين على الأبواب الخارجية للمسجد بانتظار السماح لهم بالدخول للمسجد، إلا أن قوات كبيرة من الشرطة الصهيونية تمنعهم من ذلك، بحسب شهود العيان.
ومن بين من منعتهم الشرطة الصهيونية من الدخول، عضوا الكنيست (البرلمان) الصهيوني، العرب، حنين زعبي، وابراهيم صرصور، إضافة إلى نائب رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل، جمال خطيب.
من جهته، قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الصهيونية، في تغريدة على (تويتر) "رشق ملثمون قوات الشرطة بالحجارة في باب المغاربة وفرقت الشرطة المشاغبين دون وقوع إصابات".
وفي هذا الصدد، ذكر شهود عيان أن 4 مصلين على الأقل أصيبوا في الاقتحام الصهيوني للمسجد الأقصى، جراء إصابتهم بقنابل الصوت والمسيلة للدموع.