بحث الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، في مقر القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، مع مسئولين دوليين اثنين، كل على حدة، المسعى السياسي الفلسطيني في مجلس الأمن وآخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وأطلع عباس – حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية – مبعوث اليابان لعملية السلام للشرق الأوسط ماساهيرو كونو، ووزير خارجية الدانمارك مارتن ليدجارد على خطورة "استمرار اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءاتهم المتكررة على الأماكن المقدسة، والعمل على تغيير طابع القدس وهويتها الفلسطينية".
وتسود حالة من التوتر في القدس منذ عدة أيام، إثر تصاعد الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، ومنع مصلين من دخوله، وزادت وتيرتها بعد ما قالت دولة الاحتلال إنها محاولة "اغتيال" لحاخام يهودي، نفذها شاب فلسطيني، يوم الأربعاء الماضي، (قتلته لاحقًا)، وأغلقت على إثر ذلك، المسجد الأقصى أمام المسلمين قبل أن تعيد فتحه اليوم لمن تجاوز عمره الـ50 عامًا.
وخلال اللقاءين أكد الرئيس الفلسطيني أن "الاستيطان يشكل العقبة الرئيسة أمام الجهود الدولية الرامية لإنقاذ عملية السلام".
وثمّن الرئيس الفلسطيني دور الاتحاد الأوروبي في دعم المسيرة السياسية، مشيدًا بالدعم الدانماركي للشعب الفلسطيني لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والدعم الذي ستقدمه الدانمارك في إطار مؤتمر إعادة الإعمار بالقاهرة.
كان وزير الخارجية الدانماركي مارتن ليدجارد، التقى في وقت سابق من اليوم نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، ورئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، قبل عودته للقدس.
كما التقى المبعوث الياباني بوقت سابق بالحمد الله، في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني.
ومطلع الشهر الماضي، وزّعت فلسطين مسودة مشروع قرارعلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ15، تمهيدًا لتقديمه رسميًا إلى المجلس، وينص على إنهاء "الاحتلال" الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في غضون ثلاث سنوات.
