قال وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، اليوم الأحد، إن آراء بلاده والكويت "متطابقة" فيما يخص "الأمن العراقي والخطر الذي دهم العراق"، في إشارة لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش".
وأضاف الجعفري – في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكويتي بمقر وزارة الخارجية الكويتية بالعاصمة الكويت اليوم الأحد، "قبل قليل زرت الأمير (الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح) والقيادات الكويتية، وأثناء حديثي معهم وجدت أن آراءنا فيها تطابق أكثر من التقارب حول كل ما تطرقنا إليه من نقاط "، حسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وأشار إلى أن البلدين يعملان على تمتين العلاقات بينهما بما يضعهما على مشارف مرحلة جديدة تسودها الاستثمار والمحبة.
وحول الملفات العالقة بين البلدين قال الجعفري: إن "الجديد ليس في الملف وإنما الجديد في الذهنية والروحية والجدية في التعامل مع الملف، والرؤية الواضحة بعقلية الإنجاز والتفكير بعقلية واحدة"، كاشفًا عن عقد اجتماع اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين الشهر المقبل.
وعما إذا كانت محافظة الأنبار العراقية (غرب) مهددة بالسقوط، ومدى ترحيب العراق بقوات أمريكية، قال الجعفري: إن "الظروف التي فرضت كانت استثنائية والقوات المسلحة العراقية تحرز انتصارات جيدة على الأرض".
وأضاف الوزير العراقي "ليس من السهل أن نتقبل تدخلًا أيًا كان؛ لولا الظروف الاستثنائية التي أحاطت بالعراق، ولأن المعركة غير متكافئة، كان من الطبيعي التدخل بشيء محسوب دون قواعد عسكرية أو امتداد بري".
وأوضح أنها "حُصرت بالجانب الجوي، بشرط الابتعاد عن المناطق الآمنة بالسكان والتنسيق مع القوات العسكرية العراقية".
وعن مدى قبول العراق لقوات حفظ سلام دولية على أرضه، أشار الجعفري إلى أنه "لم يُطرح على العراق هذا الموضوع، وكل ما في الأمر أننا استثمرنا قوات التحالف للضرب الجوي بالتعاون اللوجستي والاستخباراتي ".
وسيطر تنظيم "داعش" على مدينة الموصل بالكامل ومناطق أخرى شمالي وغربي العراق، في 10 من يونيو الماضي بعد انسحاب القوات الحكومية من تلك المناطق وترك عتادها وأسلحتها.
وتسعى القوات الحكومية العراقية ومليشيات موالية لها، إضافة إلى قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) لاستعادة السيطرة على تلك المناطق.
فيما يشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في العراق وسوريا.
