أدانت الولايات المتحدة الأمريكية تجدد القتال في مدينة بانتيو بولاية الوحدة، غربي جنوب السودان، داعية طرفي النزاع إلى وقف الخروقات والإلتزام بإتفاقية وقف العدائيات.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الامريكية اليوم "تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات الهجمات الأخيرة التي قامت بها حركة (جيش تحرير شعب السودان) في المعارضة في بانتيو، حسب وكالة الأنباء الأمريكية.
واعتبر البيان أن المعارك في جنوب السودان منذ ديسمبر الماضي أدت لمقتل الآلاف من الناس ونزوح الملايين من منازلهم بسبب القتل غير المبرر عبر نزاعات من صنع الإنسان في جنوب السودان.
ودعا البيان طرفي النزاع "إلى ضمان امتناع قواتهما عن خرق اتفاقية 23 يناير الماضي المختصة بوقف العدائيات".
وشدد على "ضرورة احترام الاتفاقيات السابقة وانهاء العدائيات، وايقاف تجنيد وتحشيد القوات بما في ذلك تجنيد الأطفال".
كما طالب جميع طرفي الصراع بضمان سلامة جميع مقرات بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان وموظفيها وباقي المنظمات الأنسانية وفروع الأمم المتحدة.
وقال مسؤول حكومي بولاية الوحدة، أمس إن مدينة بانتيو (عاصمة الولاية) تشهد تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين، بعد توقفها في مايو الماضي.
وكان الجيش الحكومي قد أعاد السيطرة علي المدينة من أيدي المتمردين في مطلع شهر مايو المنصرم بعد العديد من المعارك والمواجهات العسكرية بين الطرفين، حيث توقفت الاشتباكات منذ ذلك الحين قبل أن تتجدد اليوم.
ومنذ ديسمبر 2013، تشهد جنوب السودان مواجهات دموية بين القوات الحكومية، ومعارضة مسلحة يقودها ريك مشار، ولم تفلح مفاوضات أطلقت في أديس أبابا في يناير، أو اتفاق لوقف اطلاق النار وقعه الطرفين في مايو الماضي، في وضع نهاية للصراع حتى اليوم.
