أثبتت نتائج أبحاث طبية أن "الحليب من الممكن أن يكون بمثابة سم قاتل ويحمل الموت باكراً لمن يبالغ بالعيار ويتناول منه 3 أكواب يومياً".
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إجراء بحوث علمية مكثفة في قسم علوم الجراحة في جامعة "أوبسالا" بالسويد، وشملت الدراسة أكثر من 106 آلاف شخص، وأجريت على مدار 20 سنة بالنسبة للنساء، و11 عاما للرجال، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكدت النتائج أن خطورة الحليب تعود إلى مادة "الغالكتوز"، والمعروف كنوع من السكر يؤدي تناوله إلى ما يسميه العلماء بـ"الإجهادي التأكسدي"، والمسبب لالتهاب يختل معه نظام التوازن بالقدرة على إزالة السموم، وفقا لما نشرته صحيفة "بريتيش ميديكال جورنال" البريطانية.
ووفقا لنتائج الأبحاث فإن الحيوانات التي خضعت للتجارب والأبحاث العلمية في المختبرات ماتت قبل غيرها حين تم حقنها بمادة "الغالكتوز" وأن التجارب شملت 61433 امرأة، أعمارهن كانت من 39 إلى 74 سنة حين البدء بالأبحاث عليهن، إضافة إلى 45339 رجلا، أعمارهم من 45 إلى 79 سنة، وجميعهم كانوا يدونون كمية الحليب التي يتناولونها يوميا طوال 20 سنة للنساء و11 للرجال.
وأثناء الدراسة توفيت 15541 منهن، فيما تعرضت 17252 لكسور وتشققات في العظام، بينها 4259 كسرا في عظام الورك، في إشارة إلى أن الحليب لا يساعد على تقوية العظام كما كان يعتقد.
ووجد الباحثون أيضا أن النساء اللاتي تناولن 3 أكواب من الحليب، أو أكثر يوميا، كن 1.93 مرة أكثر قابلية للوفاة ممن تناولن أقل من كوب واحد يوميا، أي أن خطر الموت الباكر ارتفع 15% مع كل كوب يومي من الحليب في العشرين سنة. أما الرجال فلوحظ ظهور ما يسميه الأطباء "الانترلوكن 6" لديهم، جراء تناولهم للحليب، مع عدم ظهوره لدى النساء.
و"الانترلوكن 6" هي بروتينات تحفز جهاز المناعة في الجسم لمقاومة الالتهاب، أي أن ظهوره لدى الرجال يؤكد ظهور التهابات جراء تناولهم للحليب. كما أكدت الدراسة أن شرب اللبن أو أكل الجبن أو اللبنة، ليس ضارا كتناول الحليب.