دشن نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" هشتاج جديد حمل أسم #التهجير_مش_حل والذي أحتل الصدارة بعد ساعات من تدشينه، ردًا علي ما يفعله الجيش من تهجير لأهالي سيناء وهدم منازلهم، وتشريد أسرهم، في ظل حالة من الغضب بين النشطاء والحقوقيون، واستنكر المشاركون طريقة تعامل الجيش مع أهالي سيناء، وتعمد إهانتهم، وتفجير منازلهم.
وأبدى النشطاء اعتراضهم على قرار القوات المسلحة بتهجير أهالي المحافظة الحدودية الذين يقطنون الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، مؤكدين أن التهجير ليس حلا لعلاج أزمة التفجيرات التي هزت أرجاء شمال سيناء يوم الجمعة الماضي.
الناشط السياسي محمد عادل أكد أن: "التهجير لن يوقف العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء، لأنه ببساطة مش بيعالج القصور.
وقال حاتم عزام، القيادي بحزب الوسط، إن تهجير أهالي سيناء يكشف مخطط عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب، وخطته لتسليم سيناء لليهود، حيث أستشهد عزام بفيديو لعبد الفتاح السيسي، وقت حكم الرئيس الدكتور محمد مرسي يؤكد فيه أن تهجير أهالي سيناء يمثل خطر علي الأمن القومي.
وأكد عزام أن هذا التسجيل دليل إدانة ضده لن يسقط بالتقادم.
أما الناشط الحقوقي جمال عيد، فقد أوضح أن حل التهجير يتنافى مع المادة 63 من الدستور المصري المستفتى عليه، مضيفا: "المادة 63 من دستور مصر 2014 تحظر التهجير القسري التعسفى للمواطنين بجميع صوره وأشكاله، ومخالفة ذلك جريمة لا تسقط بالتقادم".
وأيد يوسف ذكى القرار لكن بشروط قائلا: "نعم ولكن بالاحتفاظ الكامل لحقوقهم بالعودة أو بتعويضهم بطريقة أفضل مما كانوا عليه فى بيوتهم القديمة من حيث المساحة والمال".
و انتقد الناشط محمد عبده قرار القوات المسلحة بالإخلاء قائلا: "لا طبعا .. و بقول لكل واحد بيبرر الموافقة حط نفسك مكانهم وقولي تعمل إيه لو قالولك سيب بيتك وبلدك عشان مش عارفين نواجه الإرهاب!".
وأضافت سليل رافضة للقرار شكلا ومضمونا قائلة : "معني انك تخلي منطقة من السكان معناة انك عاجز امنيا.. وموش كل حتة يحصل فيها تفجير مدرعة هانخليها من السكان….يعني دلوقتي لو انفجرت مدرعة للجيش وسط البلد هل نخلي وسط البلد".
وقال الدكتور وائل عبده إن بعض مغيبي العقول يصدق أن أصحاب البيوت إرهابيين يقتلون الجنود، متسائلًا "أين الأدلة أين المحاكمة".
وأضاف أن "معظم الأهالي الذين يتم تهجيرهم، يقول عبده اللى حتمشى من بيوتها فاتحه دكاكين بتسترزق منها واللى مزارع واللى عياله ف مدارس واللى شغالين ف رفح يروحوا فين؟".
وقالت الناشطة نسما محمود، أن "التهجير_مش_حل" لأنك بتخيّرني مابين إني أكرهَك أو أكرهَك، سرقت أرضي وجرّفت آلاف الشجر وخليت ارضي بوور ودلوقتي عاوز تفجّر بيتي وتهجرني!".
وأكد المحامي والناشط الحقوقي معتز شافعي أن "التهجير مخالف للدستور، وهذا يعني هناك من سيتشرد ويترك حياته وشغله، وأن التهجير يعني سيناء فاضيه واليهود نايمين مستريحين".
