نظّم عدد من أصحاب المنازل التي دمرها الاحتلال الصهيوني خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، اليوم، تظاهرة، تطالب بالإسراع في إعادة إعمار منازلهم.
وكان الطرفان الفلسطيني والصهيوني توصلا، في السادس والعشرين من شهر يوليو الماضي، إلى هدنة تتضمن، وقف إطلاق نار شامل، ومتبادل، بالتزامن مع فتح المعابر بين قطاع غزة والاحتلال بما يحقق سرعة إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات الإعمار.
وفي الرابع عشر من الشهر الجاري، سمح الاحتلال بدخول دفعة أولى من مواد بناء (نحو 75 شاحنة) من مواد البناء إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة بعد حظر دام سبع سنوات، وفقاً لاتفاق ثلاثي بين الاحتلال والسلطة، والأمم المتحدة، الخاص بتوريد مواد البناء، لإعمار ما دمره العدوان الصهيوني الأخير.
وبعد دخول الدفعة الأولى من مواد البناء لم يتم إدخال أي دفعات أخرى، بحسب تأكيد مسئولين فلسطينيين.
ورفع المشاركون في التظاهرة الاحتجاجية التي نظموها، أمام مركز تموين، تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، في بلدة جباليا، شمال قطاع غزة، لافتات كُتب على بعضها: "غزة ما زالت تعاني فإلى متى؟"، و"نطالب المجتمع الدولي برفع الحصار عن غزة"، و"عشنا ويلات الحرب ولكن نريد أن نعيش بكرامة".
وناشد بهاء الكحلوت، في كلمة ألقاها باسم أصحاب البيوت المدمرة، الدول التي تبرعت لإعادة إعمار غزة، وجامعة الدول العربية، والأمين عام للأمم المتحدة بان كي مون، بالضغط من أجل الإسراع في بناء بيوتهم المدمرة.
وقال الكحلوت: "نحن الآن، ندخل في الشهر الثالث بعد الحرب، ولم نرَ أي بصيص أمل، فالحصار ما زال قائما والكهرباء مقطوعة وبيوتنا ما زالت مدمرة".