"شكارة الكيماوى عند الجيش أهم من حياتنا"، بهذه الجملة عبر أهالي قرية المناشي بمركز الفيوم بمحافظة الفيوم، عن معاناتهم مع مصنع الكيماويات التابع للقوات المسلحة بالمدينة الصناعية بكوم اوشيم بمحافظة الفيوم.
المصنع الذي تم إنشاؤه منذ 6 سنوات فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك وقد قدم المشروع من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة على أن يكون المصنع على بعد 50 كيلو عن أقرب نقطة سكنية له ولكن الحقيقة أن المصنع تم إنشاؤه بالقرب من المناطق السكنية والزراعية وحوله العديد من مصانع الأغذية، حيث أن فبجوار المصنع مباشرة يقع مطحن النيل الحكومي الخاص بتوزيع الدقيق على جميع مناطق محافظة الفيوم.
التأثير القريب للانبعاثات الخطرة من المصنع، ظهر سريعا فقد تأثرت الماشية بالانبعاثات السامة من المصنع فنفقت الكثير من الماشية بسبب ذالك، وأصيبت الأخرى بأمراض خطيرة نتيجة تلك الانبعاثات، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية والنخل الذى جف بدون سبب واضح.
ويقول أحد الفلاحين "تتوفر لدينا المياه والسماد بكثرة والسماد فلا يوجد سبب لتلف المحاصيل سوى تلك الغازات السامة المنطلقة من المصنع، وعند حلول الليل فى القرى المجاورة للمصنع يتحول الهواء إلى ترسيبات سامة من الغازات المنبعثة، فتنتشر الرائحة الكريهة فى الجو.
ويضيف (م،ن) أحد أهالي المنطقة، اشتكى الفلاحون أكثر من مرة إلى الحكومة ولم يكن هناك أي صدى لصوتهم، وبعد ثورة 25 يناير قام المشير طنطاوى بزيارة المصنع، وعندها قامت الهيئة الهندسية بتركيب فلاتر على مداخن المصنع وتوزيع أجهزة لتنقية الهواء على الفلاحين وبعد انتهاء زيارة المشير تم فك تلك الفلاتر.
وأشار إلى أنه في عهد الانقلاب الحالي قام عدلى منصور وعبد الفتاح السيسى بافتتاح المرحلة الثانية من المصنع دون النظر إلى معاناة أهل القرى المجاورة الذين يموتون من الانبعاثات السمية له..