طالب الأمين العام للائتلاف السوري المعارض نصر الحريري، الرئيس المكلف للحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف أحمد طعمة بضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، ضمن معايير "تضمن تجاوز أخطاء الماضي"، في الوقت الذي وعد فيه طعمة بعرض تشكيلته الوزارية خلال فترة الشهر المحددة له.
وأكد الحريري خلال لقائه طعمة أمس الخميس، في بيان أصدره الائتلاف اليوم الجمعة، نشرته"الأناضول"، على "ضرورة التوافق على اختيار الوزراء والخروج بحكومة توافقية".
وطالب الحريري طعمة بالعمل مع حكومته على نقل مؤسسات الحكومة إلى الداخل السوريـ وتكثيف الأعمال والمشاريع التي تقوم بها لخدمة السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وجعل ذلك أولوية بالنسبة للحكومة المؤقتة.
بدوره، قال طعمة "منذ لحظة إعادة تكليفي بتشكيل الحكومة، باشرت باتصالاتي مع المعنيين لتشكيل الحكومة"، مضيفًا أن "الائتلاف أعطاني مهلة شهر لتقديم تشكيل الحكومة، وسأسعى لإنجازها في هذه المهلة".
وكان الائتلاف أعلن فوز المرشح أحمد طعمة بمنصب رئيس الحكومة السورية المؤقتة في 14 أكتوبر الجاري، وجاء ذلك خلال الانتخابات التي أجرتها الهيئة العامة للائتلاف الوطني في مدينة اسطنبول التركية.
وحصل طعمة على 63 صوتًا مقابل صوت واحد للمرشح ياسين النجار من إجمالي عدد الأصوات البالغة 65، الأمر الذي دفع بعض المعارضين للتشكيك بإعادة انتخاب طعمة بعد إقالته من قبل الهيئة العامة للائتلاف قبل 3 أشهر.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أقالت طعمة في 22 يوليو الماضي ، فيما كلفته بتصريف أعمالها إلى حين تكليف رئيس جديد خلال فترة شهر، انتهت في 22 أغسطس الماضي، إلا أنه تم تأجيل موعد انتخاب بديل لطعمة مرتين خلال الفترة الماضية قبل أن ينتخب مجددًا الأسبوع الماضي.
وشكلت الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف، نهاية العام الماضي، وتتخذ من مدينة غازي عينتاب، جنوب شرقي تركيا مقرًا مؤقتًا لها، وتعمل على تأمين الخدمات المختلفة لسكان المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام من خلال الدعم الدولي الذي يصلها.
"مورك"
في الأثناء سيطر جيش النظام السوري على بلدة "مورك" في ريف حماة، في وقت قتل وجرح العشرات جراء قصف بالبراميل المتفجرة على ريف حلب.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحكمت السيطرة على معظم أحياء مورك بريف حماة الشمالي، وقضت على أعداد كبيرة."
وأضافت "سانا" أن جيش النظام قتل العديد من مقاتلي المعارضة، ودمرت آلياتهم في لطمين والصياد واللطامنة ورهجان والهبيط بريف حماة.
ولبلدة "مورك" أهمية إستراتيجية بسبب وقوعها في ريف حماة الشمالي وعلى الطريق الواصل بين دمشق وحلب والذي تستخدمه القوات الحكومية لإيصال إمداداتها.
وقال ناشطون في حلب،إن عشرات الأشخاص سقطوا بين قتلى وجرحى جراء قصف ببراميل متفجرة على قرية تل قراح القريبة من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
في هذه الأثناء، استمر القصف بالبراميل المتفجرة وقذائف المورتر وصورايخ أرض-أرض على بلدات زملكا ودوما وسقبا وعربين في ريف دمشق.
