لقي 18 عراقيًا على الأقل مصرعهم وأصيب نحو 60 آخرين بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة، اليوم الثلاثاء، في منطقة الطالبية الشيعية ببغداد، استمرارًا لمسلسل الهجمات الذي يستهدف الأماكن الشيعية بالسيارات المفخخة.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة أن "12 شخصًا قتلوا وأصيب 42 آخرين بجروح في انفجار متزامن لسيارتين مفخختين داخل مرآب مطعم في منطقة الطالبية". وبعد وقت قصير، انفجرت سيارة ثالثة قرب دورية للشرطة كانت تغادر المكان، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 15 بينهم عنصران من الشرطة، وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا، حسب وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب"
في حين لم تتبن أي جهة التفجيرات، (غالبًا ما تكون العمليات الانتحارية لا سيما تلك التي تستهدف مناطق ذات غالبية شيعية، من تنفيذ إسلاميين مسلحين) بحسب الوكالة.
وفي هجوم آخر، قتل شخص وأصيب 6 آخين إثر انفجار عبوة ناسفة عند مطعم شعبي في منطقة أبو دشير في جنوب غرب بغداد، بحسب المصادر نفسها. كما أصيب 6 أشخاص إثر انفجار عبوتين ناسفتين في شارع الشيخ عمر وسط العاصمة، وناحية المدائن شرق بغداد.
في سياق متصل، تعهد وزير الدفاع العراقي الجديد خالد العبيدي، اليوم الثلاثاء، بالتحقيق في تراجع الجيش العراقي أمام هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميًا بـ "داعش" ومحاسبة المسئولين عن ذلك، مبديًا عزمه على "تحرير" المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
وقال العبيدي في خطابه الأول بعد تعيينه في منصبه "سنحقق بعمق وصدق لمعرفة أسباب كل التداعيات السابقة، ونقلها بوضوح وشفافية أمام الرأي العام ليأخذ كل ذي حق حقه".
وتراجعت القوات العراقية بشكل كبير أمام الهجوم الكاسح الذي شنه تنظيم "الدولة الإسلامية" في يونيو، لا سيما في الموصل – كبرى مدن شمال البلاد – حيث أخلى الجنود مواقعهم وفروا بملابس مدنية دون قتال، وسمح هذا التراجع للتنظيم التقدم والسيطرة على مناطق في محافظات صلاح الدين وديالى وكركوك.
ووافق البرلمان العراقي السبت على تعيين العبيدي الذي كان ضابطًا في القوات الجوية في عهد الرئيس السابق صدام حسين. كما وافق المجلس على تعيين وزير للداخلية، بعد سنوات من شغور أبرز منصبين أمنيين في الحكومة العراقية.