أعلنت منظمة "هيومان رايتس مونيتور" عن تلقيها شكوي بتعذيب الطفل المعتقل "يوسف محمد عبدالمنعم"، البالغ من العمر 16 عامًا ويدرس بالصف الثاني الثانوي.
حيث صرح أهل الطفل بأنه قد تم اعتقاله من منزله الكائن بمدينة المنصورة يوم 3 من مارس الماضي، بعد أن قامت قوات أمن الانقلاب باقتحام المنزل، وتفتيشه بدون إذن من النيابة، وقامت بتحطيم محتوياته وخاصة الأجهزة الكهربائية ومصادرة أجهزة التليفون.
وأضافت المنظمة أن قوات الأمن اقتادت الطفل إلي قسم ثان المنصورة، كما قامت بالتعدي عليه بالضرب المبرح والصعق بالكهرباء، في محاولة لانتزاع اعترافات منه على تهم من بينها "قتل ضابط، وحرق سيارات الشرطة، والتعدى على الأقسام، والانتماء إلى جماعة محظورة".
كما أفادت أسرتة في الشكوي أن "يوسف" يتعرض للضرب الشديد في مختلف أجزاء جسده، كما تم تعليقة علي باب الزنزانة بأمر من أحد الضباط بقسم ثان المنصورة وتحت إشرافه.
وأكدت "مونيتور" محاولة الأسرة التقدم بطلب لتعليق المحاليل الطبية له، وعلى نفقتها الخاصة؛ نظرًا لإضرابه الجزئي عن الطعام، اعتراضًا على تعذيبة المستمر، وأيضًا لمرضه "بالتيفود"، إضافة إلى جود حصاوي بالكلى وإصابته بالحساسية داخل السجن؛ نتيجة لسوء أحوال السجن؛ ولكن إدارة القسم رفضت.
وأوضحت المنظمة أن محامي الطفل قدم طلبًا بنقل يوسف للمستشفي، إلا أن الطلب لم ينفذ، إلا في 17 من أكتوبر الحالي، بعدما تم نقله إلى مستشفى الحميات في المنصورة.
وبعد مرور ربع ساعة؛ أمر مأمور القسم بإعادته مرة أخرى إلى القسم على الرغم من رفض الطبيب المعالج، نظرًا لتدهور حالته الصحية.
يذكر أنه لا يزال الطفل يوسف معتقلًا في قسم ثان المنصورة، حتى الآن، كما يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة، بينما يستمر القاضي في تجديد أوامر الحبس كل 45 يومًا منذ اعتقاله وحتى الآن.