شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تراجع أسعار النفط يوقف منح الخليج الداعمة للانقلاب

تراجع أسعار النفط يوقف منح الخليج الداعمة للانقلاب
سجلت أسعار النفط تراجعًا كبيرًا للمرة الأولى، منذ 4 سنوات ليهبط سعر خام برنت إلى أدنى  مستوى، دون 80...

سجلت أسعار النفط تراجعًا كبيرًا للمرة الأولى، منذ 4 سنوات ليهبط سعر خام برنت إلى أدنى  مستوى، دون 80 دولارًا للبرميل.

 

وكانت الفاينانشال تايمز الاقتصادية قالت في تحليل لها منذ أيام، إن انخفاض أسعار النفط إلى 80 دولارًا للبرميل، سيؤثر على قدرة الدول الأعضاء في أوبك؛ لكسب ما يكفي لتغطية الميزانيات الكبيرة بعد أحداث "الربيع العربي"، وقدرتها على خدمة ديونها دون التخلف عن السداد.

 

ومن المفهم أن تؤثر هذه التراجعات على الدول المتجة للنفط، ولكن اللافت أن تلك الخسائر قد امتدت إلى دول أخرى مثل مصر، والتي تعتمد منذ الانقلاب العسكري يوليو 2013 على منح ومساعدات دول خليجية داعمة للانقلاب، على رأسها الإمارات والسعودية والكويت.

 

وهو ما أكده اليوم، عضو مجلس الأمة الكويتي، الدكتور عبدالرحمن الجيران، الذي لفت في تصريحات صحفية إلى أن الاقتصاد المصري حاليًا يعتمد على المنح المالية الواردة من دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية والكويت، متوقعًا  توقفها جراء انهيار أسعار النفط الحالية، بسبب تباطوء نمو الاقتصاد العالمي.

 

وأضاف الجيران، أن انخفاض سعر النفط عن 75 دولارًا سيؤثر سلبًا على الاقتصاد الخليجي برمته، ويلزم هذه الدول بترشيد النفقات بشدة، بما فيها المنح الخارجية للدول العربية وغيرها.

 

وأشار «الجيران» في تصريحات نقلتها الصحف الكويتية أمس، إلى أن تلك النتائج هي ما أكدته تقارير الخبراء الاقتصاديين في مجال الاستثمار بالنفط.

 

وأضاف عضو مجلس الأمة الكويتي، أن أبرز من سيتأثر سلبًا هو مصاريف الرفاهية والإعانات والدعم، ومشاريع التنمية كقطاع الإسكان والنقل والتعليم والصحة، حيث الالتزامات الحكومية الضخمة لهذه المشاريع.

 

وذكر الجيران، أن التقارير أكدت أن "الوفرات المالية الحالية في حال انخفاض سعر برميل النفط، ستكفي لسنوات معدودة فقط، ثم نواجه العجز ما لم تنح الحكومة منحى ترشيد الانفاق، علمًا أن ضعف النمو العالمي وتخبط سياسات دول اليورو تجاه أزمتهم الحالية وانخفاض سعر الدولار كلها مؤشرات سلبية".

 

يذكر أن أوبك تنتج نحو ثلث الاحتياج العالمي من النفط، وتأسست في سبتمبر عام 1960 في بغداد، باتفاقية وقعها العراق وإيران والكويت والسعودية وفنزويلا، ثم انضمت بقية الدول الأعضاء تباعًا.

 

وتضم أوبك حاليا العراق، وإيران، والسعودية، والإمارات، وأنجولا، والكويت، وقطر، وفنزويلا، والإكوادور، وليبيا، والجزائر، ونيجريا.

 

وكانت أبرز المؤشرات على هذه الخسائر، الهبوط الذي لحق بالبورصات الخليجية الأسبوع الماضي؛ حيث وصف محللون نهاية تداولات الأسبوع الماضي الخميس ببورصات الخليج، بأنه”خميس أسود ودام” لأسواق المال حول العالم التي تكبدت خلال يوم واحد فقط 672 مليار دولار، حسب تقرير بلومبرغ، بحسب ما أفادت صحيفة السياسة الكويتية.

 

وكانت صحيفة" الفايننشال تايمز" البريطانية، قدرت أن منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ستفقد 200 مليار دولار (أي 20%) من إيراداتها البالغة مؤخرًا تريليون دولار في العام، إذا تراجعت أسعار النفط الخام إلى 80 دولارًا للبرميل.

 

وتقول بحوث "رويترز" أن تراجع أسعار الطاقة يعكس آفاقًا قاتمة للاقتصاد العالمي، لكنه قد يخفف من حدة أي تباطؤ جديد، ويمثل النفط أهم وقود في العالم، لكن الفحم هو الأهم في مجال توليد الكهرباء، الذي نزل سعره إلى النصف تقريبا منذ عام 2011.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023