انفجرت عدة سيارات مفخخة في أنحاء متفرقة من العاصمة العراقية بغداد مساء أمس الجمعة، ما أسفر عن مقتل 31 مدنيا، وإصابة 67 آخرين.

وبحسب البي بي سي، فإنه في حي الصليخ شمالي بغداد، انفجرت سيارة كانت مصفوفة في شارع التجاري في الحي، يسكنه خليط من السنة والشيعة، ما أسفر عن مصرع 9 مدنيين وإصابة 18 آخرون.

وبمنطقة الحبيبة شرقي بغداد، والتي أغلب سكانها شيعة، لقي 13 مدنيًا وأصيب 22 بانفجار سيارة بالقرب من مقهي شعبي.

وقتل 9 مدنيين وأصيب 27 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب تقاطع عقبة بن نافع في منطقة الكرادة، وسط بغداد- حسبما أفادت مصادر طبية.

وفي سياق منفصل، واصلت القوات العراقية تقدمها نحو بيجي، واستعادت القوات عددًا من البلدات المحيطة بمدينة تكريت، حيث تعمل الفرق الهندسية على نزع شبكة الألغام التي زرعها المتطرفون في محيط قضاء بيجي والطرق المؤدية إلى مصفاتها لإعاقة تقدم القوات العراقية.

وأحرزت القوات المشتركة ورجال العشائر في الأنبار تقدماً في المناطق المحيطة بمركز المحافظة، وصدوا هجومين شنهما المسلحون في الجانب الشمالي والغربي لمدينة الرمادي وفي حي "التأميم"، وكبدوا المتطرفين عدداً من القتلى.

واستعادت القوات العراقية السيطرة على مناطق شمال وغرب مدينة تكريت، كانت تحت سيطرة المسلحين، من خلال تنفيذ عمليات واسعة بمساندة طيران دول التحالف، فيما تتجه القوات المشتركة إلى قضاء بيجي لملاحقة عناصر "تظيم الدولة الإسلامية".

وتعمل الفرق الهندسية العسكرية على نزع شبكة الألغام التي زرعها المسلحون لإعاقة تقدم القوات العراقية التي استعادت عدداً من المناطق شمال وغرب تكريت، وذلك في محيط قضاء بيجي والطرق المؤدية إلى مصفاتها.

وفي الرمادي، في مناطق البوذياب والشرطة وشارع عشرين، لا تزال المعارك مستمرة، بين القوات المشتركة والمسلحين، حيث شن رجال تنظيم الدولة الإسلامية هجوما من الجانب الشمالي لمدينة الرماجي تصدت له القوات العراقية- وذلك بحسب نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي- فيما شنوا هجوما آخر  من جهة حي التأميم غرب الرمادي استمر قرابة الساعة على مقر مديرية مكافحة الإرهاب، تصدت له قوات الأمن وأبناء العشائر.

وفي سياق متصل،  فقد حث مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، على دعم العراق وحكومته ذد تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا-  في بيان رئاسي صدر بإجماع أعضائه الـ15- إلى إدانته لـ"الحلقة المفرغة من الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة وسائر الهجمات التي يشنها تنظيم الدولة في بغداد ومحيطها".

وأضاف البيان أن "أعضاء مجلس الأمن يحثون المجتمع الدولي وفقا للقانون الدولي على زيادة تعزيز وتوسيع الدعم للحكومة العراقية، بما في ذلك قوات الأمن العراقية في القتال ضد تنظيم الدولة والجماعات المسلحة المرتبطة به"، مشددا على ضرورة دحر تنظيم الدولة وعلى ضرورة إنهاء ما وصفه بعدم التسامح والعنف والكراهية التي ينتهجها هذا التنظيم.

ويقوم تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة بقصف مقاتلي تنظيم الدولة، الذين يسيطرون على مساحة واسعة من الأرض في كل من العراق وسوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، إن طيارين عراقيين كانوا قد انضموا إلى تنظيم الدولة في سوريا يدربون أعضاء في التنظيم على قيادة ثلاث طائرات مقاتلة تم الاستيلاء عليها، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى أن تكون للتنظيم طلعات جوية.