"بقالنا 4 ساعات يابنى هنا ومفيش حد معبرنا لا دكاترة ولا ممرضين ابنى عامل حادثة ورجلة مكسورة وبيصرخ من الالم قالولنا مفيش مكان ولا سراير وقعدونا في الطرقة هنا نستنى دكتور يكشف على الولد" بتلك الكلمات عبر الحاج "منصور عبد العاطى" والد أحد المرضي بمستفى المنصورة الدولي عن حالة التردي التي وصلت إليها المستشفى وسوء المعاملة التي يتلاقاها المرضى وزويهم .
وتابع :" اعمل اية والله لو كان معايا كنت روحت بية أى مستشفي تانى بس انا راجل فلاح أجيب منين "
ففي مستشفى المنصورة الدولي يفترش المرضى وزويهم الأرض، تنبعث الروائح الكريهة من أرجاء المشفى، ترى المرضى فوق الأسرة وتحتها كل ينتظر دوره في دفتر الكشف
تصطدم عينك فور دخول عنبر العظام بالدور السادس بتلال المخلفات الطبية والزجاجات الفارغة والمقاعد المتحركة والأسرة المتهالكة ، وتستقبلك رائحة الدماء المتراكمة على الأرض
ويقول أحد المرضي ،فضل عدمذكر اسمه،أنه يضطر إلى شراء الأدوية ومستلزمات علاجهمن الخارج نظرا لعدم توافر الكثير من الأدوية بالمشفى، قائلا :" عاوز تاخد حقك هنا ويتصرفلك علاجك لازم يكون معاك واسطه وإلا هتفضل تنزف وتصرخ ومحدش هيبصلك"
وشكت الحاجه "سناء عيد " من أنه تم حجزها منذ شهرين في 20 أغسطس الماضي لاجراء عملية مخصصة لها وهى تركيب مفصل فى الفخذ.
وأوضحت أنها تقبع داخل المشفى منذ شهرين وتعيش على المسكنات التي تقول عنها :"المسكنات فشلت في تسكين الألم فأنا أعيش في الم ليل نهار"، ولا تعرف سببا لتأجيل العملية ولم يخبرها الأطباء أو العاملون بالمستشفى عن موغدد محدد لاجرائها .
وأوضح أحد العاملين بالمشفى، فضل عد ذكر اسمه"ان مستشفى المنصورة الدولي يعاني من عجز شديد في الأطباء والمستلزمات الطبية.
وأرجع العامل عدموفرة الأطباء بقوله :" كل دكتور مشغول بعيادته الخاصة وده مضايق المرضى لأنهم مش لاقيين الدكاتره هنا ف المستشفى غير دكاتره الامتياز".
وأكد أن من يجري العمليات الجراحية الدقيقة هم أطباء الإمتياز بالمستشفىلعدم توفر اساتذة مختصون، مشيرا إلى انه لا يوجدأطباء بالقسم الليلي بالمستشفى وأن التمريض يكشف على المرضى ويصرف العلاج ويكتبون التقارير.
