يتخلّى الكثيرون عن وجبة الإفطار ظنًا منهم أنها تزيد بدانتهم، لكن دراسة أمريكية حديثة أثبتت عكس ذلك، وأظهرت أهمية وجبة الإفطار الغنية بالبروتين في الوقاية من السمنة.
وأوضح الباحثون بجامعة "ميزوري" الأمريكية، في دراستهم التي نشروا تفاصيلها اليوم الخميس، عبر مجلة "الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم"، أن تناول وجبة الإفطار الغنية بالبروتين، يحد من تناول الطعام على مدار اليوم، حسب ما ذكرت "الأناضول".
وبحسب الدراسو، فإن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار الغنية بالبروتين، سجلوا انخفاضًا كبيرًا في الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الحلوة على مدار اليوم، ما يقلل من السعرات الحرارية ويقي من السمنة.
وأشاروا إلى أن تناول السكريات على وجه الخصوص يستثير الدماغ، ويؤدي إلى إفراز مواد كيماوية كمادة "الدوبامين"، التي تعطى الأشخاص شعورًا بالتلذذ والاستمتاع بالطعام أكثر من تلك التي يفرزها عند تناول الخضراوات والفواكه، ولاستمرار هذا الشعور، يقبل الأشخاص على تناول المزيد من السكريات، والأطعمة الحلوة؛ ما يزيد من أوزانهم.
وقالت "هيذر ليدي"، أستاذ مساعد في التغذية وعلم وظائف الأعضاء بجامعة "ميزوري"، إنه مع تناول الإفطار الذى يحتوى على نسبة عالية من البروتين، تنخفض الرغبة الشديدة في الطعام على مدار اليوم، أما إذا تجاهلنا هذه الوجبة، فسيظل الأشخاص لديهم رغبة شديدة لتناول الأطعمة على مدار اليوم.
وكان متوسط أعمار المشاركين (لم تحدد الدراسة المنشورة عددهم) في الدراسة 19 عامًا، لكن "ليدي" قالت إن نتائج البحث يمكن تعميمها على عدد أكبر من السكان البالغين بمختلف أعمارهم.
وأضافت: "في الولايات المتحدة، يتخلى الأشخاص عن وجبة الإفطار بشكل متكرر، الأمر الذى يصاحبه شهوة في تناول الطعام على مدار اليوم، ومن ثم الإصابة بالسمنة.
واستطردت: "في السابق كان ما يقرب من 100% من البالغين والمراهقين والأطفال في الولايات المتحدة، يتناولون وجبة الإفطار، لكن على مدى الخمسين عامًا الماضية، شهدنا انخفاضًا في وتيرة تناول وجبة الإفطار وزيادة في معدلات السمنة.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، التابعة لوزارة الصحة الأمريكية، فإن عدد المراهقين الذين يعانون من السمنة في أمريكا تضاعف أربع مرات خلال العقود الثلاثة الماضية.
